وصف أن المستندات المطلوبة للحصول على تأشيرة دخول دول الاتحاد الأوروبى أقرب ما تكون للحصول على تأشيرة دخول الجنة، خاصة أن الأمور تزداد صعوبة من وقت لآخر. جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذى عقده الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين أمس الأربعاء حضره المهندس حسين صبور، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، وجلال الزوربا رئيس اتحاد الصناعات، ومحمد المصرى، رئيس اتحاد الغرف التجارية، والدكتور محرم هلال، رئيس جمعية مستثمرى العاشر من رمضان، ومصطفى السلاب، رئيس جمعية مستثمرى العبور وصفوان ثابت، رئيس جمعية مستثمرى السادس من أكتوبر، وحشد من كبار رجال الأعمال. وقال فريد خميس، إن اللقاء ليس الغرض منه توجيه اللوم إلى السفارات الأوروبية، ولكن المطالبة بحقوق رجال الأعمال بالحصول على معاملة تليق بهم، وأن المصريين لا يعاملون أقل من المغربيين والتونسيين، ومحدش قال نقف أمام السفارة فى عز الشمس 5 ساعات عشان تحصل على الفيزا، وفى المقابل أشاد خميس بمعاملة السفارة الأمريكية للمصريين التى فى الحصول على الفيزا. وأضاف خميس أن مجلس إدارة الاتحاد بحث التوجه إلى الدول الشرقية ردا على معاملة دول الاتحاد الأوروبى، وقال، إن هناك دول كثيرة تستطيع أن تحل محل دول الاتحاد الأوروبى، مثل الصين والولايات المتحدةالأمريكية، مشيرا إلى أنه ألغى تعاقدا مع شركة ألمانية، بسبب رفض السفارة منح التأشيرات، وتعاقد مع أخرى سويسرية بدفعة مقدمة 25 مليون دولار، لأنه من حقى كمصرى أحفظ كرامتى. الأمر لم يقتصر على هذا الحد بل إن هذه الواقعة تكررت مع رجل الأعمال مصطفى السلاب وحمادة داوود، من سفارات أخرى الفترة المقبلة. وأكد علاء عز، عضو اتحاد الغرف التجارية أن مجتمع الأعمال وضع عددا من الاقتراحات لحل الوضع الراهن، منها عمل قائمة بيضاء تشمل كل من حصل على تأشيرة أكثر من مرة لدول الاتحاد الأوروبى لتجاوز الأزمة، وطالب عز بضرورة حصول رجال الأعمال على تأشيرات لفترات طويلة تتراوح من 6 أشهر وحتى 5 سنوات، وهو ما يساعد على تخفيف العبء على السفارات. وأشار عز إلى أن الحصول على تأشيرة تشنجن قد يستغرق أكثر من أسبوعين، بالمخالفة لما هو منصوص عليه فى اتفاقيات التعاون مع الاتحاد الأوروبى، فى حين يستغرق المواطن التونسى والمغربى 7 أيام فقط للحصول عليها. ومن جانبه أكد عمر سليم، نائب مساعد وزير الخارجية المصرى ما تحصل عليه هذه القضية من اهتمام من أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، لافتا إلى أن دول الاتحاد الأوروبى بدأت تستوعب الآن الموقف المصرى ومطالبه. وأضاف سليم أن السفارات الأوروبية أبلغت وزارة الخارجية المصرية أنه من المقرر الانتهاء من تطبيق نظام جديد يسمح بمنح التأشيرات عبر الإنترنت خلال عام واحد، مما يساعد على تقليل فترة الانتظار إلى 3 أيام فقط. وطالب محمد المصرى، رئيس اتحاد الغرف الجارية بتوقيع بروتوكول مع سفير الاتحاد الأوروبى من شأنه إقرار صيغة توصية من أحد جمعيات الأعمال المصرية لتسهيل الزيارات إلى الدول الأوروبية. وأكد جلال الزوربا، رئيس اتحاد الصناعات أن تحالف منظمات رجال الأعمال فى أوروبا يطالب بنفس مطالب مجتمع الأعمال المصرى، وهو ما يستوجب توزيع الأدوار بين منظمات الأعمال المصرية للضغط على الجهات المعنية بما فيها وزارة الخاريجة المصرية، ويجب أن يعلم الجانب الأوروبى أن رجال الأعمال المصريين على استعداد للتوجه إلى الدول الشرقية لحثهم على التحرك. وفى الختام وصف المهندس حسين صبور، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين معاملة السفارات الأوروبية للمصريين بأنها غير جيدة وغير مقبولة وهذا أقل ما يمكن أن توصف به، وقال إن التحرك الفردى لا يكفى لحل الوضع ويجب أن نتحرك بهدوء وإصرار حتى ننال احترامنا المفقود. وأضاف صبور أنه تعرض لواقعة منذ عامين وهو رئيس لنادى الصيد عندما جاءت دعوة من بلجيكا إلى أحد فرق الأطفال للمشاركة فى بطولة رسمية، ورفضت السفارة منح فريق البنات الصغار تأشيرات الدخول، وعندما طلب صبور ردا من السفارة بأسباب الرفض تلقى خطابا من 12 سببا أقل ما يوصف به أنه يدعو للسخرية، منها أن البنات الصغار لم يثبت مشاركتهم فى بطولات سابقة، وأن النادى التابعين له ليس حكوميا والسفارة لا تضمن عودة الأطفال فى حالة تغيير مجلس إدارة النادى، الأمر الذى دعاه إلى إبلاغ وزير الخاريجة بالواقعة. وقال صبور، إنه بعدها بأيام طلب السفير البلجيكى مقابلته فى مكتبه ولكنه رفض وطلب منه المجىء إلى النادى حتى يراه أكبر عدد من أعضاء النادى وقدم اعتزارا رسميا، عندها أحضرت البنات الصغار حتى يعتزر لهم شخصيا لرد اعتبارهم.