كثيرا ما نشعر بالخمول والكسل فى رمضان، سواء فى نهاره وأثناء ساعات الصيام، أو بعد الإفطار، وصولا إلى ميعاد السحور، وهو ما يشكل مشكلة للكثيرين منا وتعيقنا عن أداء مهامنا بشكل جيد، ولكننا بما نمارسه من عادات خاطئة نساهم فى هذه الحالة، ويمكن بتغيير بعض العادات التخلص من هذه الحالة التى تتنافى مع الهدف من الصيام. الدكتورة نيفين رضا أخصائى أمراض الباطنة، أوضحت أن أسباب الخمول أثناء الشهر الفضيل كثيرة، منها العادات الغذائية الخاطئة التى يمارسها أغلب المصريين، ومنها تناول كميات كبيرة من الطعام، ونوعيات دسمة للغاية ترهق الجسد والأمعاء وتسبب الشعور بالخمول والكسل، فضلا عن السهر. وهنا تنصحك الدكتورة نيفين بضرورة تنظيم نظامك الغذائى فى الفطور وكذلك فى السحور، على أن تتناول إفطارا خفيفا، وبعده وجبة بين الإفطار والسحور خفيفة أيضا، لتختتم اليوم بسحور خفيف على المعدة، حتى لا تصاب بالتخمة والخمول نتيجة تناول كميات كبيرة من الطعام، إضافة لشعورك بالكسل الشديد. وتضيف ناصحة بضرورة تقليل كم الدهون والدسم فى الطعام، فهما السبب الأول لزيادة كوليسترول الدم وبالتالى الخمول وتكسير الجسم، كما أنه يقلل القدرة على الحركة، على الرغم من أن الحركة وممارسة الرياضة والتمرينات العادية خلال رمضان أمر طبيعى بل ومفيد، وهو ما يجعلها من أهم النشاطات التى يواجه بها الصائم خمول العضلات والجسم بشكل عام، كما يجعله أكثر قدرة على التأقلم مع الصيام ومشقاته. وتابعت أخصائية أمراض الباطنة موضحة أن شرب السوائل الخالية من السكر، كالكركدية والعرقسوس، والتمر هندى، وشرب كميات كبيرة من المياه بشكل جيد، يساعد الجسم على التخلص من سمومه، كما يشفى الآلام ويقلل الشعور بخمول الجسم بعد الإفطار، ويساعد على التخلص من الوزن الزائد، وخفيف على المعدة ما يجعل الحركة سهلة، والخمول غير وارد. وتنصح نيفين الصائم بالمشى بمعدل معتدل يوميا، ليقوى قدرة الجسم على تحمل المشقة والصيام، ويقلل فرص الإصابة بحالة الكسل الشديد بعد الإفطار، كما أن تناول إفطار خفيف وبعدها يقوم الشخص بأداء بعض التمارين أو الذهاب للصلاة سبب فى التخلص الحقيقى والسريع من خمول الجسم.
