أظهرت أرقام نشرها حلف شمال الأطلسى اليوم الاثنين أن الانفاق العسكرى للدول الأعضاء بالحلف سينخفض فعليا مرة اخرى هذا العام رغم التوتر المتزايد مع روسيا وتعهد قادة دول الحلف العام الماضى بوقف التراجع فى ميزانيات الدفاع. وحسب الأرقام فإن الإنفاق العسكرى لدول الحلف وعددها 28 سيتراجع بنسبة 1.5 بالمئة عمليا هذا العام بعدما انخفض 3.9 بالمئة فى 2014. يأتى هذا فى وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين الحلف وروسيا بشأن الأزمة الأوكرانية. وزادت روسيا بشكل حاد من ميزانية الدفاع خلال السنوات العشر الماضية. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسى ينس شتولتنبرج أن 18 من الدول الأعضاء ينتظر أن تزيد إنفاقها على الدفاع عمليا هذا العام لكن المجمل أقل فى استمرار لمنحنى التراجع فى الانفاق العسكرى خاصة من قبل الدول الأوروبية الأعضاء فى الحلف. وقال شتولتنبرج فى مؤتمر صحفى "لذلك نحن نحناج إلى مضاعفة جهودنا لوقف هذا المنحنى لأننا نواجه المزيد من التحديات ولا نستطيع أن نفعل ما هو أكثر فى ظل وجود الأقل لأجل غير مسمى." وأضاف الأمين العام أنه سيثير المسألة مع وزراء دفاع دول الحلف الذين سيجتمعون فى بروكسل يومى الأربعاء والخميس. وبدأت بولندا برنامجا هائلا لتحديث جيشها ومن المقرر أن تنضم إلى الولاياتالمتحدة وبريطانيا واستونيا واليونان باعتبارها الدول الوحيدة الأعضاء فى الحلف التى أقرت الميزانيات المطلوبة. وكثيرا ما تنتقد الولاياتالمتحدة حلفاءها الأوروبيين بسبب ضعف الانفاق العسكري