قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إن الحلف لن ينجر الي سباق على التسلح مع روسيا مشيرا إلى أن ما سماه اعتداء موسكو على أوكرانيا دفعه إلى تعزيز دفاعاته. وكانت الولاياتالمتحدة أعلنت هذا الأسبوع خططا لنشر دبابات وأسلحة ثقيلة في الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الواقعة على الحدود مع روسيا بعد وقت قصير على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ستضيف 40 صاروخا بالستيا عابرا للقارات إلى ترسانتها النووية. وقال ينس شتولتنبرج للصحفيين في بداية اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء يوم الاربعاء "لن ننجر إلى سباق تسلح لكن يجب أن نبقي دولنا آمنة." وكان مسؤول روسي اتهم الحلف في الأسبوع الماضي بدفع بلاده إلى سباق تسلح عبر زيادة نشاطاته العسكرية حول حدودها وبالأخص في دول البلطيق السوفيتية السابقة. وأشار شتولتنبرج إلى أن القرار الأمريكي إيداع أسلحة ثقيلة في شرق أوروبا هو رد حصيف على تصرفات روسيا. وقال "ما فعلته روسيا في أوكرانيا ليس إجراء دفاعيا. إن ضم جزء من بلد ثان ليس إجراء دفاعيا.. بل هو اعتداء." واضاف قائلا "إنهم الآن يلجأون للخطاب النووي والمزيد من التجارب النووية كجزء من تموضعهم الدفاعي. هذا كله يخلق مناخا أمنيا جديدا." وقال شتولتنبرج ان وزراء دفاع الحلف وافقوا على زيادة حجم قوات الرد السريع للحلف بما في ذلك عناصرها الجوية والبحرية والعمليات الخاصة. وسيصل حجم تلك القوات الان الي 40 ألفا ارتفاعا من 13 ألفا في السابق. ووافق الوزراء ايضا على اعطاء القائد العسكري للحلف صلاحيات جديدة لتجهيز قوات الرد السريع اثناء الازمات رغم ان الحكومات ستظل تحتفظ باعطاء الضوء الاخضر قبل ان يمكن استخدامها في العمليات. وفي اطار تلك القوات يخطط الحلف لانشاء وحدة "رأس حربة" من خمسة آلاف عنصر قادرة على التحرك في غضون 48 ساعة. وجدد وزير الدفاع البولندي توماش سيمونياك دعوة بلاده لأن تتمركز قوات للحلف بشكل دائم على اراضيها. وعلى الرغم من مخاوف حلف الاطلسي من تزايد النزعة العسكرية لروسيا بالاضافة الي تحديات امنية اخرى فإن خمسا فقط من دوله الاعضاء الثماني والعشرين من المتوقع ان تفي بهدف الحلف لانفاق 2 بالمئة على الاقل من ناتجها القومي على الدفاع هذا العام.