فى فصل من فصول المدرسة يوجد مدرس وتلاميذ، التلاميذ من بينهم من يأتى للنوم أو لتجنب ال15 يوما الفصل أو ( لمجرد أخذ الحضور) "الكت" أو حالات تأتى للعلم. ومن بينهم لا يذهب وله "معرفة" تغنيه عن الحضور. والمدرس يحكم التلاميذ وبيده العصا التى يهابها الأطفال، وتصبح لافتة لأنظارهم طوال الوقت، فإذا سأل المعلم وبيده العصا، يخاف الطالب ويرمى إجابته مرتعشا، حتى ولو كانت صحيحة. ولا ننسى أهالى التلاميذ الذين أدخلوا أولادهم هذه المدرسة لكى يرفعوا من شأنهم، ولكى يشاركوهم فى هموم الحياة الصعبة فى المستقبل. هذا هو حال مجلس الشعب، ومعلمه رئيس المجلس الذى له الكلمة الأولى والأخيرة، الذى يجامل تلميذا ويضرب آخر وفى بعض الأحيان يخاف تلميذ آخر. التلميذ هو نائب مجلس الشعب الذى ألحقوه أهله(أبناء الدايرة) لكى يرفع من شأنهم، ويحسن من مستوى أهله الذين أنجبوه وجعلوه فى الدنيا. العصا وهى أداة حادة يتحاشاها التلميذ أكثر من أى شئ وينفذ مطالب حاملها حتى لا تضفعه. وفى مجلس الشعب يوجد عصا واحدة وهى أمين التنظيم وعضو لجنة السياسات فى الحزب الوطنى احمد عز، الذى يهابه معظم النواب وينظرون إليه ويتابعون حركة يده التى وإن أشارت بالرفض ترتج بعدها أيادى النواب بإشارة لرفض القرار. الآن النواب ألقاب كنائب الرصاص، الحشيش، القمار والمحمول (وننتظر نائب الفلانتاين وو نائب البطيخ،وعاما النائب نائما فى بعض الأحيان أو غائبا أو حاضرا. وبالنسبة للحاضر، مشاجرات وسباب ومصالح شخصية التى جعلتنا " أهالى النواب" نفقد الثقة فى هذا المجلس الذى أشبه بفصل بهجت الأباصيرى ورفاقه. فنرى أن النواب نسوا أو تناسوا الهدف الرئيسى لوجودهم فى المجلس والأهالى الغلابة يلطمون ويرددون "صدق اللى قال جبتك يا عبد المعين تعنى لقيتك يا عبد المعين عايز تتعان". هذا هو حال التعليم وحال مجلس الشعب. و فى النهاية أوجه رسالة لحضرة ناظر المدرسة بغلق أو فصل أو حل هذا الفصل الذى شوه صورة المدرسة(أم الدنيا).