سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى أول يوم للترشح لرئاسة الوفد.. البدوى يعلن تفرغه للعمل السياسى وينفى صفقات الوطنى.. وأباظة يؤكد: الوفد متواجد فى الشارع والبدوى لم يزر الحزب إلا 6 مرات فى 4 سنوات
أعلن د. سيد البدوى، المرشح لرئاسة حزب الوفد أنه سيتفرغ لشئون الحزب والعمل السياسى من اليوم بعد تفويضه نائبه فى إدارة مشروعاته الاقتصادية، مؤكدا أن ترشيحه لا يعنى خسارته لصداقة محمود أباظة، الرئيس الحالى والمنافس على الرئاسة، متهما الهيئة العليا للوفد بممارسة تصرفات ومؤامرات، وحصار ضده طيلة السنوات الأربع السابقة، مما تسبب فى ابتعاده عن مقر الوفد فى 1 بولس حنا بالدقى وليس عن الوفديين. نفى البدوى، الذى يشغل منصب عضو الهيئة العليا والسكرتير السابق للحزب، فى مؤتمره الصحفى بمناسبة تقديمه أوراق ترشحه لرئاسة الحزب فى أول يوم للترشح، عقد الوفد على مدار تاريخه أى صفقات مع حزب حاكم، قائلا "سبقنا قادة عظام فى هذا المكان كان هدفهم الأول الوطن ولم يساوموا ولم يعقدوا صفقات، أبرئ الوفد حاليا ومستقبلا من أى صفقات"، كما نفى أن يكون رجال الأعمال يسيطرون على الحزب أو أن يطغى عمله كرئيس مجموعة شركات وقنوات فضائية على عمله الحزبى. وأكد البدوى أنه تقدم للترشح لإعادة الوفد إلى مكانته ودوره فى الشارع، وذلك بعدما مر طوال ال10 سنوات الماضية بأزمات بعضها فرضته الظروف،قائلا "آن الأوان ليعود الحزب لسيرته الأولى"، موجها الشكر لفؤاد بدراوى، نائب رئيس الحزب معتبره أحد أهم الضمائر الحية بالحزب وعاصر منذ شبابه 1977 جميع مراحل الحزب، معتبرا أن حملة البعض على الفيس بوك والإنترنت بها تجاوزات نتيجة استفزازات من البعض، لكنه ألمح إلى أن جيل الوسط فى الوفد هم أمل الحزب، نافيا أن يكون غاضبا مما وجهه البعض لشخصه أو شخص بدراوى. فى رده على سؤال لليوم السابع حول عودته حاليا للأضواء والحزب بعد أربع سنوات من الابتعاد، قال البدوى، إن هناك بعض التفاصيل الداخلية التى لا يريد أن يتحدث عنها الآن وكان الهدف منها إقصاءه، مضيفا "أبرئ محمود أباظة من كل الممارسات التى تمت معى والتى وصلت لمهاجمتى فى جريدة الحزب مرات عديدة"، مؤكدا أن أباظة لم يكن يعلم شيئا عن هذا، مشيرا إلى أنه آثر أن يبتعد حتى لا يتخذه أحد شماعة لتعليق الأخطاء وما يحدث سواء عليه سواء اعتصامات صحفيين أو اعتراضات وفديين أو غير هذا، مشددا على أنه ابتعد وقتها عن 1 بولس حنا ولم يبتعد عن الوفديين فى المحافظات. وذكر البدوى الذى شغل عضوية المكتب التنفيذى للحزب طوال 12 عاما وسكرتيرا عاما للحزب لمدة 6 سنوات، أنه سيعلن برنامجه الانتخابى بعد الغد فى لقائه مع وفد الإسكندرية والذى يتم إعداده حاليا، مؤكدا أنه يريد أن تكون الانتخابات والمنافسة وفق تقاليد ومبادئ الحزب، ليخرج الوفد فائزا بغض النظر عن اسم الفائز، معتبرا أن الحزب جبهة واحدة ولا يوجد تناحر أو فرق، مضيفا أن الهيئة الوفدية"الجمعية العمومية" هى صاحبة الاختيار الأول ولا يوجد توجيه لها لصالح فرد وهى التى تحدد مصير الحزب. ورفض البدوى أن تكون الجمعية العمومية الماضية على مد عمل الهيئة العليا حاليا اختبار قوى بين جبهتين، مشيرا إلى أنه لم يوجه أو يفرض وصاية على أحد لكنه أدلى برأيه فى رفض مد عمل الهيئة العليا الحالية لمن كان يسأله رأيه، معلنا اعتراضه عن توقيت التعديل وليس مبدأ المد ذاته. وفيما يتعلق باللائحة أكد البدوى أنها تحتاج تعديلات كثيرة، خاصة أن التعديل السابق فى 2006 كان فى ظروف خاصة والتطبيق أظهر بعض الأخطاء والتحفظات، موضحا أنه سيسعى لوضع لائحة جديدة تكون دائمة وليس بأغلبية حضور الجمعية العمومية، لكن بأغلبية أعضاء الجمعية العمومية لتكون معبرة عن توافق وفدى لتكون دستور دائم للحزب قائلا "لابد أن ننسى الدساتير واللوائح المؤقتة"، مشددا على ضرورة تغيير الخطاب السياسى للوفد والنزول للشارع بقوة والاندماج فى حركة الإصلاح بالمزج بين موروثات الوفد وآليات العصر والعمل السياسى الحالى. وأكد البدوى، أنه يرغب فى أن يتم إدارة الحزب كمؤسسة وليس كرئيس للحزب فقط، مشيرا إلى أن الخطاب السياسى لابد أن يعبر عن الهيئة العليا وهى التى تضعه، نافيا أن تكون الهيئة العليا ضده أو أنها من اختيار محمود أباظة، قائلا "هى من اختيار الجمعية العمومية وتتعاون مع أى رئيس يقود الوفد وفق مبادئه، مشيرا إلى أنه تربطه بهم وبأباظة علاقات إنسانية تمتد إلى 20 عاما وليس جديدا عليهم. من جانبه ذكر محمود أباظة، الذى قدم أوراق ترشيحه قبل البدوى اليوم، أن البدوى تواجد فى مقر الوفد 6 مرات منذ 4 سنوات، معتبرا أن البدوى ليس جديدا على الهيئة العليا وأن الهيئة العليا لا تهاجم أحدا ولكن تختلف فى وجهات النظر وليس بالضرورة كل ما يقوله عضو يتم الموافقة عليه، ومن الحظ أن البدوى قدم اقتراحات وتم رفضها عن عمد فمثله مثل غيره، مضيفا أن ما كان ينُشر فى "عصفورة الوفد" والذى اعتبره البدوى يخصه لم يكون بأسماء، وأنه قرر إلغاء هذا الباب بناء على الشكاوى المتعددة من الخارج. ونفى أن يكون الحزب غائبا لا فى الحالى ولا السابق عن الشارع السياسى، مدللا على ذلك بتوجيه الذم أو المدح للحزب عبر وسائل الإعلام وهو ما يدلل، حسب رأيه على وجوده، ولفت أباظة الانتباه إلى أنه عمل والبدوى لسنوات طويلة دون أن يكون لهما أى مناصب فى الحزب للعمل من خلالها، مؤكدا أنهما لم يشعرا أن غياب المنصب عائقا أمام نجاحهم فى الحزب. يذكر أن طلعت جاد الله، عضو الحزب تقدم أيضا بأوراق ترشيحه، ليصبح عدد المرشحين حتى الآن 3 مرشحين فقط.