أكد الكاتب الروسى "ألكسندر خرولينكو" أحد الكتاب فى وكالة "روسيا سيفودنيا" الروسية الدولية، أن المناورات العسكرية التى تجرى بين مصر وروسيا تحت اسم "جسر الصداقة-2015"، والتى تجرى فى البحر المتوسط هى صفعة على وجهة الولاياتالمتحدةالأمريكية، وانتهاء هيمنتها على البحر المتوسط. وأشار الكاتب الروسى إلى أن هذه المناورات تهدف إلى تطوير التعاون البحرى بين روسيا ومصر، وتعزيز الأمن والاستقرار فى البحر وتبادل الخبرات، والاستجابة المشتركة للتحديات الراهنة فى المناطق البحرية من الحركة الكثيفة، لافتاً إلى أن هذه المناورات لا تهدف فقط لخلق جسر من الصداقة، وأنما هى إشارة إلى أن الولاياتالمتحدة تؤكد على انتهاء فترة الهيمنة فى منطقة البحر الأبيض المتوسط. وأضاف "ألكسندر خرولينكو"، أن البحرية المصرية هى الأكبر فى إفريقيا والعالم العربى، وتحتوى على أكثر من 60 سفينة للسطح من مختلف الرتب، و4 غواصات وحوالى 20 ألف جندى. بالإضافة إلى ست فرقاطات من نوع "أوليفر هازارد بيرى" (إنتاج أمريكى). ويتكون خفر السواحل من أكثر من 100 زورق دورية. ويمثل الطيران البحرى 24 مروحية وطائرة دورية من طراز بيتش كرافت 1900C المصنعة فى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوضح الكاتب الروسى أنه بسبب الولاياتالمتحدة وحلفائها، جرت سلسلة من المظاهرات فى الشرق العربى، وكانت مصر أمام خيارين" إما أن تبقى ألعوبة سياسية فى يد الولاياتالمتحدة مع احتمال الوقوع فى فوضى دموية، أو التعاون مع روسيا، واختارت مصر روسيا وأجرت مناورات مشتركة، التى تحيى التعاون العسكرى التقنى، وبطبيعة الحال فإن مثل هذا النشاط العسكرى والسياسى فى منطقة البحر الأبيض المتوسط، تنظر إليه الولاياتالمتحدة باعتباره تحديا وإهانة". ونوه "ألكسندر خرولينكو" إلى أن الإسكندرية واحدة من القواعد البحرية الثمانية فى مصر (ثلاثة فى البحر الأبيض المتوسط، وخمسة فى البحر الأحمر)، بالإضافة إلى أن البحرية المصرية لديها خبرة قتالية كبيرة، ناجمة عن الحرب العربية - الإسرائيلية عام 1948-1949، وأزمة السويس فى 1956-1957، وحرب الأيام الستة فى عام 1967، وحرب 6 أكتوبر عام 1973، والحرب المصرية الليبية عام 1977.