كشفت مصادر دبلوماسية مشاركة فى اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية على المستوى الوزارى والذى بدأ جلساته المغلقة مساء اليوم، أن الوزراء العرب اتفقوا على استمرار مفاوضات التقريب مع الجانب الإسرائيلى والتى يقوم بها المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط جورج ميتشل فى مهلة ال120 يوماً والتى كان العرب قد منحوها له فى مارس الماضى. ولفت المصدر إلى أنه مازال يوجد هناك خلاف داخل اللجنة بين الوزراء العرب على المهلة الزمنية التى حددها القرار الصادر فى 2 مارس، حيث يقترح البعض أن تكون بدايتها منذ أن اتخذ القرار فى مارس الماضى، فى حين يرى البعض أن تبدأ من جديد، ولم يحسم الوزراء بعد هذا الأمر. وأشار المصدر إلى أن القرار الذى ستتخذه اللجنة يتوافق مع القرار الصادر عن اللجنة فى 2 مارس الماضى والذى أكد على أنه فى حال فشل المباحثات غير المباشرة واستمرار الممارسات الإسرائيلية فى الأراضى المحتلة، تقوم الدول العربية بالدعوة إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لإعادة عرض النزاع العربى الإسرائيلى بمختلف أبعاده وتطلب من الولاياتالمتحدة فى هذا الصدد أن تمتنع عن استخدام الفيتو باعتبار أن فشل المباحثات وتدهور الوضع فى الأراضى المحتلة يبرر ذلك. وأضاف المصدر أن صائب عريقات رئيس وفد فلسطين أطلع الوزراء العرب خلال تقريره على تعهدات أمريكا والتى أرسلتها إلى الرئيس الفلسطينى وتتضمن التعهدات جزءا مكتوبا وجزءا شفهيا. وأكد المصدر أن سوريا هى الجانب الوحيد الذى اعترض على قرار اللجنة وهو نفس القرار وشدد الوفد السورى على أن اللجنة غير مختصة باتخاذ قرار باستئناف المفاوضات، وأن هذا الأمر خاص فقط بفلسطين. كما أوضح المصدر أن اللجنة ستدين التهديدات الإسرائيلية لسوريا ولبنان والتى من شأنها عرقلة عملية السلام. ومازال الاجتماع مستمرا فى مناقشاته حول صياغة البيان الختامى للجنة مبادرة السلام العربية.