طالب المهندس سامح فهمى وزير البترول، بضرورة دراسة تأثير التحديات التى تفرضها السوق العالمية على أداء واقتصاديات شركة سوميد فى ظل تأثيرات وتداعيات الأزمة المالية العالمية بما يدعم استمرار مكانة سوميد كطريق رئيسى لنقل بترول الخليج العربى المتجه إلى أوروبا وأمريكا الشمالية، ويمكن موقع سيدى كرير بأن يكون مركزاً عالمياً لتخزين وتداول خامات الخليج العربى والبحر المتوسط. وشدد فهمى خلال انعقاد الجمعية العامة للشركة العربية لأنابيب البترول «سوميد»، بضرورة الاستمرار فى زيادة ودعم التعاون بين سوميد وقناة السويس لتحقيق أقصى فائدة اقتصادية لمصر، مؤكداً أن المشروعات البترولية العربية الناجحة والمشتركة بين مصر وعدد من الدول العربية تمثل نماذج اقتصادية قوية وتعطى دفعات للتوسع فى تنفيذ مشروعات جديدة بهدف تحقيق المنافع الاقتصادية للأطراف المشاركة وتعزز مسيرة العمل العربى المشترك فى ظل حرص مصر على تفعيل منظومة التعاون العربى فى إطار توجيهات الرئيس مبارك للتوسع فى المشروعات المشتركة، خاصة المشروعات الاستراتيجية الاقتصادية التى تحقق المصالح العربية المشتركة. وقال فهمى، إن مشروع خطى سوميد يمثلان حلقة الوصل بين مينائى العين السخنة على خليج السويس وسيدى كرير على البحر المتوسط وله أهمية كبيرة فى مجال حلقة النقل العالمية للبترول الخام. وتساهم مصر بنسبة 50٪ فى الشركة العربية لأنابيب البترول "سوميد" وكل من السعودية والكويت والأمارات بنسبة 15٪ لكل منهم وقطر بنسبة 5٪. فيما استعرض رئيس شركة سوميد شامل حمدى تداعيات الأزمة المالية العالمية على نتائج أعمال الشركة خلال عام 2009 والتى يتمثل أهمها فى انخفاض الطلب على خامات بترول الخليج العربى فى أوروبا وأمريكا وانخفاض صادرات دول الخليج إلى أوروبا وثباتها إلى الشرق الأقصى، بالإضافة إلى استمرار أعمال القرصنة البحرية بخليج عدن وزيادة صادرات الخامات البترولية البديلة لخامات الخليج العربى إلى أوروبا. وأضاف حمدى، أن إجمالى كميات الخام المنقولة عبر سوميد اتجهت 70٪ منها إلى حوض البحر المتوسط، و25٪ إلى شمال غرب أوروبا، و5٪ إلى أمريكا الشمالية. وأشار رئيس شركة سوميد إلى أن الشركة تسعى إلى الحفاظ على حصتها فى تجارة البترول العالمية على الرغم من تناقص كميات بترول الخليج العربى المتجهة إلى أوروبا، حيث استطاعت أن تستحوذ على 72٪ من هذه الصادرات. وقال حمدى، إن التعاون الجاد والتنسيق المستمر مع قناة السويس من خلال نظام التخفيف لاجتذاب كميات متزايدة من البترول الخام ساهم فى استحواذهما معاً على نسبة 85٪ من حركة خامات الخليج العربى، بالإضافة إلى تحقيق الاستغلال الاقتصادى الأمثل للطاقات التخزينية بما ساهم فى اجتذاب كميات من خامات البحر المتوسط لخدمة نشاط التخزين التجارى.