أكد المهندس سامح فهمي وزير البترول والثروة المعدنية ان مشروع خطي »سوميد« لنقل البترول بين ميناء العين السخنة بخليج السويس وميناء سيدي كرير علي البحر المتوسط يمثل أهمية خاصة في حركة النقل العالمية للبترول، ولهذا فلابد من دراسة تأثير التحديات التي تفرضها السوق العالمية علي أداء واقتصاديات هذا الخط خاصة في كل تأثيرات وتداعيات الأزمة المالية العالمية. مشيرا إلي ان هذه الدراسة سوف تدعم استمرار مكانة هذا الخط دوليا كطريق رئيسي لنقل بترول الخليج العربي المتجه إلي أمريكا الشمالية وأوروبا. وقال ان الدراسة يجب ان تعمل علي تحويل موقع سيدي كرير ليكون مركزا عالميا لتخزين وتداول خامات بترول الخليج العربي والبحر المتوسط. كما طالب الوزير بالاستمرار في دعم زيادة التعاون بين »سوميد« وقناة السويس لتحقيق أقصي فائدة اقتصادية لمصر. جاء هذا أمس خلال انعقاد الجمعية العامة للشركة العربية لأنابيب البترول »سوميد« لاعتماد نتائج اعمالها عن العام الماضي وهي الشركة التي تشارك فيها مصر بنسبة 05٪ وتشارك كل من السعودية والكويت والإمارات بنسبة 51٪ ولكل منهم بينما تساهم قطر بنسبة ال 5٪ الباقية. كما أكد الوزير خلال الاجتماع ان الشركة نموذج عربي رائع للمشروعات البترولية العربية المشتركة والناجحة بكل المقاييس. كما انها تمثل نموذجا اقتصاديا يعطي الدفعات القوية للتوسع في تنفيذ مشروعات جديدة تحقق المنفعة الاقتصادية للأطراف المشاركة وتعزز مسيرة العمل العربي المشترك في ظل حرص مصر علي تفعيل منظومة التعاون العربي تنفيذا لتوجيهات الرئيس حسني مبارك للتوسع في المشروعات المشتركة خاصة الاستراتيجية والاقتصادية المهمة التي تحقق النهضة العربية اقتصاديا وبتروليا. وخلال الاجتماع أكد رئيس شركة »سوميد« ان عام 9002 شهد انخفاضا في الطلب علي خامات بترول الخليج العربي في أوروبا وأمريكا الشمالية وانخفاض صادرات دول الخليج إلي أوروبا في حين ظلت ثابتة إلي الشرق الأقصي وذلك بسبب تأثيرات الأزمة المالية العالمية علي أعمال الشركة وأيضا بسبب أعمال القرصنة البحرية بخليج عدن. وقال ان هناك زيادة ملحوظة خلال العام الماضي في صادرات البترول البديلة لخامات الخليج العربي إلي أوروبا.. وأن اجمالي كميات الخام التي نقلت عبر خط »سوميد« اتجهت 07٪ منها إلي دول حوض البحر المتوسط و52٪ إلي شمال أوروبا و5٪ فقط إلي أمريكا الشمالية.