تستعد بريطانيا لإرسال قوات إلى أكثر المناطق خطورة فى العراق لمساعدة الجيش الأمريكى على تدريب القوات العراقية المحلية الذين يعانون لتحقيق مكاسب ضد تنظيم داعش الارهابى. وذكرت صحيفة "ذى تايمز" البريطانية صباح اليوم السبت إن خطة نشر الجنود من ذوى المهارات المتخصصة، مثل مكافحة العبوات الناسفة، جاء تعبيرا من كبار الضباط بالجيش عن غضبهم من الكشف عن طلب وزارة الخزانة من وزارة الدفاع تخفيض مليار استرلينى من ميزانيتها فى السنة المالية الحالية، وهى خطوة قد تؤدى إلى تقليل عمليات التدريب. وكشفت مصادر حكومية بريطانية عن أن احتمال توسيع مهمة التدريب البريطانية فى العراق لتتخطى المناطق الآمنة نسبيا فى الشمال فى كردستان، حيث تعمل حاليا، أثير فى اجتماع لمجلس الأمن القومى برئاسة رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، يوم الخميس الماضى. وقال مصدر للصحفية "نبحث فيما الذى يمكننا تقديمه من حيث الاستفادة من جنودنا ذوى المهارات المتخصصة ، ومن بينها مكافحة العبوات الناسفة ". وأضاف "الجنرال بوب بروس، الذى يرأس البعثة البريطانية فى العراق من قاعدة أمريكية فى الكويت حريص على أن نكون متعاونين ومتكاملين مع الولاياتالمتحدة قدر الإمكان ". وأكدت الصحيفة على أن الجيش مستعد للذهاب إلى المناطق الخطرة لتدريب القوات العراقية بجانب الجيش الأمريكي، إلا أنه فى انتظار الضوء الاخضر النهائى من قبل مجلس الأمن القومي، مشيرة إلى أن عدد القوات التى ستذهب إلى هناك سيكون صغيرا لا يتخطى العشرات. وترتكز القوات فى بغداد، ولكن قد تنتقل القوات أيضا إلى مخيمات خارج العاصمة، حيث تقوم قوات الولاياتالمتحدة بالتدريب. ويعتبر معسكر "تاجى"، الذى يقع على بعد 20 ميلا شمال بغداد أحد هذه المخيمات المقترحة، بجانب قاعدة "عين الأسد" الجوية، فى محافظة الانبار المضطربة فى غرب العاصمة. يذكر أن بريطانيا تمتلك بالفعل أكثر من 100 جندى وخبير فى العراق لتدريب القوات الكردية فى كردستان على مواجهة التهديد الذى تشكله العبوات الناسفة فضلا عن تدريب القناصة والإسعافات الأولية وصيانة الأسلحة كجزء من مهمة التدريب التى أعلن عنها لأول مرة، وزير الدفاع، مايكل فالون، فى شهر نوفمبر الماضى .