معالى الوزير وسيديهات التطوير

إن التعليم هو الدواء الشافى لكل ما يعانيه الوطن، التعليم شعبيا يطلب لذاته لا لتخريج الموظفين كما أن المدرسة وحدها ليست كافية ولا تؤتى الثمرة المرجوة منه، وإنما لابد معها من التربية الصحيحة القادرة على إفراز منتج تعليمى ينافس القوى الكبرى.
عندما يبدأ تطوير التعليم وأنا لست ضد أى تطوير فلا يجب أن يبدأ هكذا بإلغاء الكتاب الورق واستبداله بسيديهات أو أسطوانات مدمجة.
فكر رائع من الناحية الاقتصادية فسوف يتم توفير ملايين الجنيهات، ولكن التعليم حق للجميع بما يكفله القانون والدستور، فالكتب الإلكترونية أو السيديهات ستحرم قطاعا كبيرا من أبناء هذا الشعب من استخدامه، لأن أغلب أبناء هذا الشعب لا يملكون أجهزة كمبيوتر هذا من جانب، كما أن المدرسة لم تهيئ للتعامل مع السيديهات فكيف سوف يتعامل معها المعلم داخل فصله، هل لدينا أجهزة عرض بيانات داخل كل فصل ؟؟ هل لدينا ما يكفينا من أجهزة كمبيوتر لأبنائنا داخل كل فصل؟
كما أن للكتاب الورقى مذاقه الخاص فقد تجد فيه روح الكاتب فيكون معك أينما كنت تخطط فيه كما تشاء، وتقسم أفكار الكتب الورقية مهما كان نوعها مريح أكثر خاصة أنك تستطيع أن تؤشر على الكتاب كثيرا وتعلق وتنثر خطوطا وأفكارا فلكل كتاب عطره الخاص.
إن كان لابد من التطوير فلابد أن التعليم مشروع قومى يتبناه معالى السيد رئيس الجمهورية فى كل خطاباته وتتبناه كل مؤسسات الدولة، خاصة الإعلام والمسجد والكنيسة وكل المؤسسات وليكن شعارنا ( أنا أتعلم لأرفع من شأن بلدى مصر ) أيقونة على كل أوراق الدولة وبعد كل توقيع من مسئول.