الجبس والجبائر فى علاج أمراض العظام والمفاصل

الجبس الطبى هو مادة تتحول إلى جسم صلب عن طريق إضافة الماء إليها، وهو يتكون من حبيبات مخلوطة بنسيج طبي، وحين يتم إضافة الماء يتحول بعد 3 إلى 5 دقائق إلى نسيج صلب، ويمكن تشكيل هذا النسيج قبل تصلبه بحيث يكون ساند للعظام أو المفاصل من الخارج فى الوضع المطلوب بحيث يثبت العظام أو المفاصل فى الوضع الصحيح إلى أن يتم الالتئام.
وهناك أنواع أكثر تطورًا من هذه الأنسجة مثل الجبس الفايبر جلاس أو الجبس البلاستيكى وبعض الجبائر التى يتم تصنيعها عند مراكز الأجهزة التعويضية والتى تحافظ على استقرار المفاصل أو العظام فى الوضع الصحيح، وفى نفس الوقت يكون وزنها خفيفًا ويمكن خلعها ولبسها فى أوقات مختلفة ما يسمح للمريض بغسل الأطراف والحفاظ على نظافتها.
ويتم استعمال الجبس أو الجبائر فى علاج الكثير من الأمراض والإصابات فى جراحة العظام ويتم تحديد نوع الجبس أو الجبيرة المناسبة بواسطة طبيب العظام حسب نوع المرض وحالة المريض وسنه وعوامل أخرى كثيرة، كما يمكن أن يستعمل الجبس أو الجبائر بعد إجراء بعض الجراحات.
وهناك تعليمات مهمة للحفاظ على الجبس ورعاية الأطراف فى الجبس، منها: الحفاظ على نظافة الجبس وجفافه طوال فترة الجبس فلا يدخل به ماء أو فضلات، وفى حالة حدوث ذلك يحتاج المريض إلى استشارة الطبيب فربما يحتاج الجبس إلى تغيير، كما يجب على المريض الانتباه لبعض العلامات وإبلاغ الطبيب عند حدوثها مثل حدوث ورم أو زرقان أو تنميل شديد بالأطراف حيث إن هذا قد يعنى وجود ضغط أو ضيق بالجبس مع ضغط على الأوعية الدموية أو الأعصاب نتيجة التورم.
وفى هذه الحالة يجب شق الجبس وإزالة أى ضغط على الأوعية الدموية أو الأعصاب، ولمنع حدوث التورم يجب على المريض رفع الطرف الذى تم تجبيسه أو إجراء الجراحة له، يجب رفعه على وسادة بحيث يكون أعلى من مستوى القلب لتشجيع رجوع الدم ويصاحب هذا تحريك الأصابع باستمرار لتشجيع الدورة الدموية ومنع حدوث ورم.
وهناك مشاكل من استعمال الجبس فى العلاج لفترات طويلة مثل حدوث ضعف بالعضلات أو تيبس بالمفاصل أو هشاشة بالعظام نتيجة عدم الاستعمال أو عدم الحركة لفترات طويلة، فضلاً عن بعض المضاعفات النادرة مثل حدوث جلطة دموية أو قرحة بالجلد تحت الجبس.
ولتفادى هذه المضاعفات متابعة تطورت جراحة العظام بتقديم طرق جراحية تسمح بالحركة المبكرة وعدم استخدام الجبس أو استخدامه لفترات قصيرة.