تعقد لجنة البيئة بجمعية رجال الأعمال المصريين EBA برئاسة الدكتور على القريعى، رئيس اللجنة، اجتماعا صباح الاثنين المقبل، لمناقشة موضوع الزراعة والمعايير البيئية، وتأثير ذلك على رجال الأعمال والتحديات التى تواجههم، والفرص المتاحة للتغلب على المشاكل التى يعانون منها. يشارك فى الاجتماع الدكتور أيمن أبو الحديد، رئيس مركز البحوث الزراعية، وسيحضر الاجتماع محمد يوسف، المدير التنفيذى للجمعية، وعدد من أعضاء الجمعية ورجال الأعمال، وعدد من الخبراء المهتمين بملف الزراعة والحفاظ على البيئة فى الوقت نفسه. من جهته قال الدكتور على القريعى، رئيس لجنة البيئة بجمعية رجال الأعمال المصريين، ل"اليوم السابع"، إنه يتم استعمال المبيدات على المحاصيل الزراعية لحمايتها من الضرر الذى تحدثه الآفات، ولكنها تترك متبقيات على تلك المحاصيل التى قد يتناولها الإنسان أو الحيوان، لذلك لابد من مراعاة فترة ما قبل الحصاد التى تكون ما بين آخر معالجة والحصاد، حتى يكون هناك وقت لتحلل المبيد، وليكون المحصول آمنا على صحة الإنسان. وأشار الدكتور على القريعى إلى أن الاستخدام العشوائى للمبيدات الزراعية والأسمدة فى رش الزراعات بلا خطة محددة يؤدى إلى تفشى كثير من الأمراض والأوبئة بين المواطنين، مثل تضخم الكبد واضطرابات فى وظائفه، وظهور أعراض تصلب الشرايين، وحدوث اضطراب فى كهرباء الدماغ، والفشل الكلوى والكبدى والسرطان خاصة سرطان الجلد والرئة، وغيرها من الأمراض الخطيرة. الجدير بالذكر أن لجنة البيئة بجمعية رجال الأعمال المصريين قد بحثت مؤخرا مع أعضائها العديد من الملفات الهامة التى تتعلق مباشرة بصحة وأمن وسلامة الإنسان، مثل الاحتباس الحرارى، حيث طالبت اللجنة الدول الكبرى بخفض التلوث، وتمويل برامج الحد من الانبعاثات الضارة بالبيئة خلال فترة زمنية محددة، لأن تزايد ارتفاع درجات الحرارة يؤدى إلى ارتفاع مستوى سطح البحر، الأمر الذى قد يؤثر سلبيا على السياحة والصحة خلال الفترة القادمة، فيجب على جميع الدول أن تقوم بنقل التكنولوجيا النظيفة، والابتعاد قدر الإمكان عن التكنولوجيا الملوثة للبيئة، حفاظا على أرواحنا ومستقبل الأجيال القادمة. كما أعربت اللجنة فى اجتماع عقدته فى وقت سابق عن رفضها التام لإنتاج الوقود الحيوى من الغذاء، ضمانا لعدم حدوث أزمة غذاء عالمية سيكون من الصعب علاجها فيما بعد، وليس معنى أنه يوجد عدد من الدول التى تستخدم الغذاء لإنتاج الوقود الحيوى أن نقلدها ونفعل مثلها، لأن الحفاظ على الأمن الغذائى لدينا أهم من إنتاج الوقود الحيوى. وأوضحت اللجنة أن العديد من رجال الأعمال مستعدون لتخصيص مبالغ مالية كبيرة يتم إنفاقها على إزالة الألغام، وطالبت اللجنة الشعب المصرى بمشاركة الحكومة فى إزالة الألغام، من خلال دفع المبالغ المالية التى يقدرون عليها، فلابد من وجود تكاتف ما بين الحكومة والشعب ورجال الأعمال والمستثمرين لجمع أكبر مبلغ ممكن يتم إنفاقه على عمليات تطهير عدد من المناطق فى مصر من الألغام مثل العلمين، لإنقاذ العديد من الأرواح البريئة، خاصة أن حوالى 22% من المساحة الإجمالية لمصر مازال بها ألغام.
