أكد السفير حسين عونى "سفير تركيا لدى القاهرة" أن الأزمة المالية العالمية لم تؤثر على اقتصاديات مصر وتركيا، فبالرغم من انخفاض الاقتصاد العالمى بنسبة 39% جراء الأزمة الاقتصادية فإن الاقتصاد المصرى والتركى مستمران فى نموهما. وأوضح خلال اجتماع جمعية رجال الأعمال المصريين والأتراك "تومياد" أمس أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وتركيا فى تطور وازدهار دائم عاما بعد عام، حيث زادت بنسبة 400%، كما تزايدت العلاقات المتبادلة فى مجال التنمية بنسبة 2000%، معبرا عن أمله أن تصل قيمة التبادل الاقتصادى والتجارى خلال عام 2011 إلى 5 مليارات دولار. وأشار السفير التركى إلى أهمية تنويع مجالات التبادل الاقتصادى والتجارى من خلال التنمية فى مجالات مختلفة مثل: الغزل والنسيج والزجاج والحديد والصلب والقطاعات البنكية والمصرفية والطرق البرية والسكك الحديدية وتطوير الموانئ البحرية والجوية وتطوير شبكة المياه ومجالات الطاقة والكهرباء والغاز الطبيعى. واقترح عونى إنشاء غرفة تجارية مصرية تركية، لتضم كل المهن المصرية والتركية تحت مظلة واحدة لجميع رجال الأعمال المصريين والأتراك. وقال عمرو عسل "رئيس هيئة التنمية الصناعية المصرية": إن التعاون بين مصر وتركيا قد بدأ فى الازدياد منذ عام 2006 منذ زيارة المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة لتركيا، وفى إطار تلك الزيارة بدأت فكرة إنشاء منطقة صناعية مصرية تركية، وظهرت مجموعات عمل صناعية مصرية وتركية. وأكد أننا نفتخر بالعلاقات المصرية التركية سواء العلاقات الاقتصادية أو الإنسانية بين الشعبين، والتى أصبحت قوية للغاية. من جهته أكد زكى الجندى "رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك والمصريين" أن الجمعية تعتبر منظمة المجتمع المدنى الوحيدة التى تحتضن رجال الأعمال الأتراك، مضيفا أنها حققت النجاح خلال فترة قصيرة، حيث بدأت الجمعية أعمالها فى عام 2003 وكان عدد مؤسسيها 22 عضوا أما فى العام الحالى 2010 فقد وصل عدد الأعضاء إلى 400 من رجال الأعمال المصريين والأتراك، كما زاد حجم التجارة التقديرى بين البلدين ووصل الحجم التقديرى للتجارة بين مصر وتركيا حاليا إلى 3 مليارات دولار. وأوضح الجندى أهمية تطوير وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين وأهمية رأس المال الأجنبى وبشكل خاص التركى فى تنمية الاقتصاد المصرى، حيث يؤثر بشكل إيجابى على ميزانية مدفوعات الدولة. وأشار إلى تطور العلاقات بين مصر وتركيا، وذلك بتنفيذ اتفاقية التجارة الحرة فى عامى 2007و2008، حيث زار عبد الله جول الرئيس التركى مصر مع وفد من رجال الأعمال الأتراك، كما تطورت العلاقات من خلال منتديات العمل المصرية والتركية التى أقيمت فى البلدين خلال عامى 2008و2009، وزادت الوفود التجارية لرجال الأعمال بين البلدين فى العام الماضى عن مثيلتها فى الأعوام السابقة. وعن نشاطات الجمعية قال متين توران "أمين عام جمعية رجال الأعمال المصريين والأتراك": إن الجمعية قامت بإنجازات عديدة منذ إنشائها فى عام 2003، حيث قمنا بتعريف وفود من رجال الأعمال الأتراك على الاستثمارات التركية فى مصر، كما عقدنا مباحثات ثنائية بين رجال أعمال أتراك ومصريين، وقدمنا معلومات لوزير التجارة والصناعة التركى عن الاستثمارات التركية فى مصر وقمنا بزيارة للشركات والمصانع التركية الموجودة فى الإسكندرية.
