سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اجتماع مع الوفد التركي:
العربي: الاستفادة من التجربة التركية في المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر
سفير تركيا: القطاع الخاص استطاع طرق الأبواب التي لم تقدر عليها الحكومتان
أكد المهندس إبراهيم العربي رئيس غرفة القاهرة التجارية أن التجارة تعتبر المحرك الرئيسي للعلاقات بين الدول, فكلما زاد حجم التجارة بين دولتين زادت القوة التي تربط بينهما, مشيرا إلي أن هذا الأمر نجده في العلاقات بين مصر وتركيا, بدليل وصول حجم التبادل التجاري بين البلدين إلي نحو3 مليارات دولار خلال العام الماضي, الذي يجب العمل علي زيادته خلال السنوات القليلة المقبلة, موضحا أن إقامة المشاركة بين مجتمع الأعمال في البلدين يأتي في إطار التوجه لتفعيل الاتفاقيات والبروتوكولات, سواء التي وقعتها مصر مع الدول الأخري, ومنها تحرير التجارة, أو التي وقعتها غرفة القاهرة مع الجانب التركي, وآخرها بروتوكول التعاون مع غرفة أنقرة التجارية. وأشار العربي, خلال الاجتماع الذي عقدته الغرفة أمس مع وفد رجال الأعمال التركي الذي يزور مصر حاليا, بحضور سفير تركيا بمصر, الجهود التي تبذلها الحكومة ممثلة في وزارة التجارة والصناعة, لإيجاد منظومة متكاملة للتجارة الحرة بينها وبين تركيا, بالإضافة إلي دول العالم من خلال دخولها في أكبر التجمعات الاقتصادية, ومنها الكوميسا, بالإضافة إلي مشاريع الربط بين الدول, ومنها تدشين الخط الملاحي بين مصر وتركيا المسمي الخط الساخن, والعمل علي تطوير المواني, وكل هذه العوامل ساعدت مصر علي تحقيق معدل نمو موجب في ظل الأزمة المالية العالمية التي ضربت اقتصاديات العالم. وأوضح العربي أن هناك العديد من الفرص المتاحة أمام مجتمع رجال الأعمال في مصر وتركيا لإقامة مشاركات جيدة, خاصة مع تعافي اقتصاد البلدين من تداعيات الأزمة المالية العالمية, وتحقيق معدلات نمو جيدة في الدولتين, بالإضافة إلي وجود اتجاهات جديدة لتعزيز التجارة الحرة, مشيرا إلي ضرورة الاستفادة من التجربة التركية في مجال المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر التي حققت طفرة للاقتصاد التركي خلال السنوات الماضية, موضحا أن المشاركة بين مصر وتركيا تصب في مصلحة الطرفين, خاصة أن مصر تعتبر بوابة تركيا أمام الدول الإفريقية, كما أن تركيا تعتبر في الوقت نفسه بوابة لمصر أمام الدول الأوروبية. ومن جانبه قال السفير حسن عوني سفير تركيا بالقاهرة: إن رجال الأعمال في مصر وتركيا تطرقوا لفتح أبواب التعاون التي لم تقم الحكومتين بفتحها من قبل, مشيرا إلي أن تركيا شهدت طفرة في مجال الصناعة والتجارة خلال السنوات الماضية, فبعدما كانت تعتمد في صادراتها علي المنتجات الزراعية, أصبحت الآن تعتمد علي المنتجات المصنعة, وهو الأمر الذي زاد من نسبة صادراتها, وهو ما تحقق بعد اعتماد تركيا علي الشركات الخاصة, ففي البداية وافقت علي إنشاء نحو100 شركة برأس مال يصل إلي نحو100 مليون دولار, ومن ثم حدثت طفرة غير مسبوقة في الاقتصاد التركي بوجه عام. وأكد أن التجربة التركية تعتبر من التجارب الواعدة التي يجب علي الجانب المصري الاستفادة منها, وهو ما يمكن تحقيقه من خلال إقامة مشاركة بين الشركات التركية والمصرية لإيجاد فرص جديدة أمام رجال الأعمال المصريين والأتراك, كما أشار إلي وجود بورصة تركية فعالة وقوية يمكن للمصريين المهتمين بالاستثمار في البورصة أن يستثمروا أموالهم فيها. وأوضح زكي كينجي رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين أن العلاقات بين مصر وتركيا تعود لأكثر من ألف عام, فهناك مشاركة بين البلدين علي المستويين الثقافي والاجتماعي, وهو الأمر الذي يؤدي لتقوية العلاقات السياسية بين البلدين, فضلا عن قرب الموقع الجغرافي للبلدين, وهو الأمر الذي يعمل علي زيادة حجم التجارة البينية بين البلدين بسهولة ويسر, مشيرا إلي ضرورة تفعيل بروتوكولات التعاون بين الجانبين لإيجاد مشاركات حقيقية تعزز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين. وبدوره أكد شاهين انتاز رئيس جمعية التجارة والصناعة بأنقرة ورئيس الوفد التركي, أن الوفد المصاحب له, الذي يصل إلي نحو46 عضوا من الجمعية, ممثلين لقطاعات تجارية وصناعية مختلفة, جاء إلي مصر لبحث سبل إمكان إقامة مشاركات مع الجانب المصري في إطار الاتفاقيات والبروتوكولات الموقعة بين الجانبين, مشيرا إلي أن تحقيق مشاركات حقيقية يعمل علي تشجيع رجال الأعمال الأتراك المنتسبين للجمعية للقدوم لمصر وإقامة مشاركات جديدة مع رجال الأعمال المصريين. وأشار إلي أن الفرص والامتيازات المقدمة لمجتمع رجال الأعمال من الجانبين, من خلال الاتفاقيات التي تشارك فيها مصر وتركيا, والبروتوكولات الموقعة بين الغرف التجارية بين البلدين, تسهم في زيادة حجم التبادل التجاري الذي وصل إلي نحو3 مليارات دولار العام الماضي, إلي أكثر من10 مليارات دولار خلال السنوات القليلة المقبلة, مشيرا إلي وجود نحو280 شركة تركية تعمل في مصر في الوقت الحالي, الذي نأمل من خلال الاتفاقيات التجارية الجديدة زيادة عددها التي تعمل بدورها علي تقوية جميع العلاقات بين البلدين من سياسية واقتصادية واستثمارية وتجارية.