أكد أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية أنه تم توقيع اتفاقية لإنشاء غرفة تجارية مصرية تركية بالقاهرة مع الجانب التركي برئاسة رفعت أوغلو رئيس اتحاد الغرف التركية ورئيس وفد رجال الأعمال التركي الذي يزور مصر حاليا, لتتواكب مع إنشاء الغرفة التجارية التركية الإفريقية حتي تكون مدخلا للطرفين لغزو السوق الإفريقية, مشيرا إلي أن الغرفة الجديدة تستهدف تسهيل حركة التبادل التجاري بين البلدين وتنمية الاستثمارات المشتركة والعمل علي إزالة كل العقبات التي تواجه القطاع الخاص بالبلدين. وأشار الوكيل في منتدي رجال الأعمال المصري التركي الذي عقد أمس إلي أن إنشاء الغرفة التجارية المشتركة يأتي في إطار حجم التبادل الجيد بين البلدين الذي يصل لنحو3.5 مليار دولار, موضحا إمكان مضاعفة التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين بسهولة خاصة بعد زيارة الجانب التركي لمصر وجود وفد مميز من رجال الأعمال الأتراك الذي اجتمع مع رجال أعمال مصريين من خلال اللقاءات الثنائية في جميع المجالات والقطاعات, وهذا ما يؤكد أن التبادل التجاري يمكن أن يصل إلي10 مليارات دولار خلال5 سنوات أو أقل. وأوضح الوكيل أن التعاون المشترك بين البلدين تجاوز العلاقات الاقتصادية حيث شمل جوانب أخري, فقد تم توقيع اتفاقية تعاون مع جامعة العلوم والتكنولوجيا التركية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بالإسكندرية وخلال ثلاثة أشهر سيتم حضور أول وفد تركي لتلقي فصل دراسي بالأكاديمية في الإسكندرية, كما سيتم توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة العلوم والتكنولوجيا التركية وجامعة القاهرة, وهو يضمن استفادة المنتسبين للغرف التركية والمصرية بالخبرات وتنمية قدراتهم البشرية. وأضاف رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية أن الحكومتين المصرية والتركية قامتا في الآونة الأخيرة بدور فعال في دفع التجارة والارتقاء بها من خلال اتفاقيات التجارة الحرة والتسهيلات التي تقدمها لرجال الأعمال وإزالة المعوقات التي تعوق عملية التبادل التجاري, ولذلك فإن المرحلة المقبلة التي تعمل علي تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين تعتمد علي القطاع الخاص بالبلدين في تنشيط وتفعيل العلاقات المتميزة التي قامت بها الحكومتان. وبدوره قال رفعت أوغلو رئيس اتحاد الغرف التجارية التركية أن مصر من الدول التي لها صقل كبير سواء كان اقتصاديا أو علي مستوي الاستقرار الأمني, مشيرا إلي أن مصر وتركيا تربطهما روابط قوية متمثلة في العلاقات والتعاون الثنائي المبني علي الاحترام المتبادل بين الدولتين, موضحا أن هناك شركات تركية كبري لديها استثمارات ضخمة في مصر والتي عملت علي ايجاد نحو50 ألف فرصة عمل من القوة العاملة في مصر, مشيرا إلي أن جميع هذه العوامل تؤكد أن القطاع الخاص بالبلدين هو القاطرة التي ستدفع التبادل التجاري بين البلدين للأمام والعمل علي زيادته. وأشار أوغلو إلي أنه في عصر العولمة ظهرت تكتلات اقتصادية وسياسية للحد من آثارها السلبية فالدول التي تنجح في ذلك تستطيع بناء اقتصاديات قوية, ولذلك لابد من تحقيق التكامل الاقتصادي بين مصر وتركيا والذي سيلعب دورا مهما خلال المرحلة المقبلة, فتركيا لها قوة اقتصادية في المنطقة, كما أن مصر يأتي اقتصادها في المراتب الأولي بين الاقتصاديات الموجودة بالشرق الأوسط والقارة الإفريقية. وأضاف رئيس اتحاد الغرف التركية أنه تم توقيع اتفاق إنشاء الغرفة التجارية المصرية التركية في إطار اهتمام الطرفين في ايجاد آلية فعالة تستطيع تحقيق الأهداف المرجوة منها من خلال الاقتصاد القوي الذي سيبني عن طريق التقاء القطاع الخاص بالبلدين في هذه الغرفة المشتركة والعمل علي زيادة معدلات الشراكة, موضحا أن مصر تعتبر أهم شريك تجاري لتركيا ولا يمكن الاستغناء عنه. ومن جانبه أكد حسين عوني سفير تركيا لدي مصر عمق العلاقات بين البلدين, مشيرا إلي أن العلاقة بين البلدين هي علاقة تكاملية ولا تنطوي علي أي شكل من أشكال المنافسة, موضحا أن تركيا تتطلع خلال الفترة الحالية لتعزيز التعاون الاقتصادي مع مصر, معربا عن ترحيبه بإنشاء الغرفة التجارية المشتركة بين البلدين والتي تدفع القوة الاقتصادية للأمام. من ناحية أخري عقدت جمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس حسين صبور لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال المصريين والأتراك علي هامش زيارتهم لمصر لدعم وتعزيز سبل التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين.