وقعت أمس غرفة القاهرة التجارية برئاسة المهندس ابراهيم العربي بروتوكول تعاون مع غرفة أنقرة التجارية في اطار الجهود المبذولة لتوطيد العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين مصر وتركيا وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين. وأكد المهندس ابراهيم العربي رئيس غرفة القاهرة التجارية ان غرفتي القاهرةوأنقرة تعتبران من الغرف التجارية الرئيسية لمصر وتركيا, وذلك لان غرفة القاهرة تعتبر بوابة الدول الافريقية وفي المقابل فان غرفة انقرة هي بوابة دول أوروبا, وبالتالي فان وجود سبل تعاون مع الفريقين يعتبر نقلة كبيرة لتدعيم العلاقات التجارية بين البلدين والمنطقة بوجه عام. وقال العربي ان بنود الاتفاقية والتي تتضمن تبادل الخبرات التجارية بين البلدين, وتبادل المطبوعات التجارية والاعلام عن أهم القرارات الاقتصادية التي تخص البلدين والكشف عن أهم الفرص التصديرية تعتبر حلقة صغيرة من ضمن حلقات منظومة التعاون المشترك بين البلدين والذي سيزداد بشكل ملحوظ في الفترة القادمة, مشيرا إلي أنه سيتم تدريب التجار المصريين والاتراك في اطار البروتوكول المبرم بين الغرفتين علي فنون التسويق والبيع وخدمات مابعد البيع واساليب التجارة الحديثة, كما سيتم فض المنازعات التجارية والتي يمكن ان تحدث بين الشركات المصرية والتركية من خلال الطرق الودية عن طريق تدخل الغرفتين لايجاد حلول لهذه المشكلات التي يمكن ان تحدث. وأضاف الباشا أدريس الأمين المساعد لصندوق غرفة القاهرة التجارية ان الحكومة المصرية ونظيرتها التركية تقوم بجهود مكثفة في الفترة الماضية لتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين وتسعي لزيادة حجم التبادل التجاري بين الجانبين, مشيرا إلي أن القطاع الخاص يقع علي عاتقه مسئولية زيادة التبادل التجاري, ولذلك قامت غرفة القاهرة بتوقيع هذا البروتوكول مع غرفة انقرة التجارية لايجاد آلية يمكن من خلالها زيادة سبل التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين البلدين, والعمل علي ايجاد حلول للمشكلات التي يمكن أن تواجه التجار سواء المصريون أو الاتراك في مصر وتركيا. واقترح أدريس إلغاء الفيزا أو التأشيرة الخاصة بدخول تركيا أو مصر وذلك لضمان زيادة حجم التجارة بين البلدين, مشيرا إلي أنه عند إلغاء نظام التأشيرة يمكن تبادل السلع بسهولة ويسر والتعامل علي انها دولة واحدة مما يدعم العلاقات التجارية خاصة وان العلاقات الجيدة تربط بين شعبي مصر وتركيا. ومن جانبه قال رئيس غرفة أنقرة ان التعاون بين مصر وتركيا يؤكد ان الحضارة المدنية علي الطريق السليم خاصة وان مصر تعتبر من أقدم الحضارات الموجودة فالتعاون بين البلدين سيعمل علي تقوية اقتصاد مصر وتركيا معربا عن أسفه لعدم وجود تعاون كاف بين البلدين والذي يمكن تحقيقه بسهولة في ظل الامكانات المتاحة من الجانبين, مشيرا إلي أنه بالرغم من عدم وجود تعاون بالطريقة المرجوة بين البلدين الا ان السنوات القليلة الماضية حدث فيها تطور ملحوظ في العلاقات الاقتصادية والتي تعتبر من النواحي الايجابية التي تبشر بزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين, موضحا أن الهدف الرئيسي من جراء توقيع اتفاقية التعاون بين الغرفتين هو توفير المصلحة المشتركة للبلدين وتقوية العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية. وأكد مصطفي ألتن مسئول العلاقات العامة بغرفة انقرة التجارية ان توقيع البروتوكول مع غرفة القاهرة يأتي في اطار حرص الغرفتين علي زيادة التعاون فيما بينهما لتنشيط حركة التجارة فالعام الماضي قام وفد مصري من غرفة القاهرة بزيارة غرفة انقره بتركيا وتمت مناقشة بعض الافكار والمقترحات ليتم تداولها مرة أخري في القاهرة من خلال اتفاقية تعاون مشتركة التي تم توقيعها أمس بمقر غرفة القاهرة التجارية, مشيرا إلي أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يصل لنحو3 مليارات دولار حتي الآن والذي يجب أن يتضاعف علي الأقل بنسبة3 أضعاف في ظل الامكانات المتاحة بين البلدين والتي تسمح بتحقيق هذا الهدف بسهولة. وأشار إلي ضرورة تعاون منظمات المجتمعات المدني والمنظمات التجارية كالغرف التجارية في البلدين لزيادة حجم التبادل التجاري وتدعيم العلاقات الاقتصادية بين البلدين والذي يمكن تحقيقه من خلال التشاور بين الطرفين وعقد الاجتماعات الدورية. وأضاف جوكمين شاهين المستشار التجاري التركي بالقاهرة ان غرفة انقرة التجارية تفتح أبوابها لحل وازالة أي عوائق أو مشكلات يمكن أن تحدث بين الشركات المصرية والتركية, أملا أن تطور العلاقات الاقتصادية في المرحلة المقبلة بالصورة المرجوة منها وتحقيق الأهداف التي تمت مناقشتها خلال هذا الاجتماع وفي اطار الاتفاقية الموقعة, مؤكدا أن غرفة انقرة ستعمل خلال الفترة المقبلة علي دعم وتنفيذ الاتفاقية علي أرض الواقع لضمان نجاحها.