وزير التعليم: تضمين مناهج العام الدراسى القادم بعض المفاهيم عن نبذ العنف

أفاد وزير التربية والتعليم الدكتور محب الرافعى، بأنه تم تضمين بعض الموضوعات والمفاهيم بشأن نبذ العنف ومحاربة الإرهاب والتطرف وتقبل الآخر والسلام والتسامح فى مناهج العام الدراسى القادم 2015 / 2016.
وقال الوزير -فى تصريح لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط فى عمان، على هامش مشاركته أمس الثلاثاء فى اجتماعات الدورة غير العادية الخامسة للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الإلكسو)- "إننا نأمل أن يكون هناك عمل عربى مشترك يعنى بالتربية والتعليم بشكل أكبر والتركيز على الجماعات المتطرفة المنتشرة، لأن التعليم الخاطئ أفرز الكثير منها".
ودعا وزير التربية والتعليم فى هذا الصدد نظراءه العرب إلى ضرورة إدراج مفاهيم تدعو للتسامح ومحاربة التطرف والعنف والإرهاب، خاصة أن هذه الآفات يكون لها أضرار كبيرة على المجتمعات، معربا عن أمله فى أن تقوم منظمة الإلكسو بدور فاعل أكبر فى هذا الصدد.
وحول التعاون المصرى العربى القائم فى مجال التعليم، قال الرافعى: "إن هناك شراكة كبيرة بين مصر والدول العربية فى هذا المجال؛ لأنه يعتبر أهم ملف، ويجب أن نوليه جميعا الاهتمام الكافى للسير على الطريق الصحيح".
ونوه فى هذا الإطار بالدور الذى يقوم به المركز الإقليمى للتميز والجودة (السعودية) فى ضبط جودة التعليم فى الدول العربية ودوره المتميز فى هذا المجال، وأيضا بالدور الذى يقوم به المركز الإقليمى لتعليم كبار السن (مصر) وبدوره فى هذا الصدد.
وعن العملية التعليمية فى مصر، قال الرافعى إننا "نتبنى استراتيجية تطوير التعليم فى مصر للفترة من 2014 إلى 2030، والتى وافق عليها الرئيس عبد الفتاح السيسى"، مشيرا إلى أنها تتضمن ثلاث سنوات تأسيسية سيتم خلالها تطوير 16 ألف فصل تكنولوجيا، علاوة على دخول 5000 فصل جديد فى العام الدراسى الجديد بهدف تقليل الكثافة فى الفصول.
وأضاف "أن رؤيتنا تتركز على أن يكون هناك مجتمع متعلم مفكر ومبدع"، منوها فى هذا الإطار بأنه تم الاتفاق مع المجلس الأعلى للجامعات على أن لا يحصل أى طالب على شهادته الجامعية إلا بعد محو أمية أربعة أشخاص على مدار سنوات دراسته، قائلا "إننا ندرس الآن آلية تفعيل هذا المقترح".
وتابع "يوجد لدينا 3.5 مليون طالب فى الجامعات، وهذا يعنى أننا سوف نمحو أمية 14 مليون شخص خلال 4 سنوات، وأعتقد أن هذه التجربة المصرية جيدة"، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن الوزارة لديها خطة زمنية تتراوح مدتها ما بين 8 إلى 9 شهور من أجل علاج ضعف القراءة بالنسبة للتلاميذ فى مرحلة التعليم الأساسى (القرائية)، مؤكدا أن الوزارة تسعى إلى تطوير سير العملية التعليمية وإعادة الانضباط مرة أخرى للمدرسة.
وقال "إننا نقوم أيضا بإحداث تغيير فى الهيكل التنظيمى الخاص بالإدارة المركزية للمتابعة والأداء بحيث ستكون هناك متابعة جيدة اعتبارا من العام القادم، كما أقمنا وحدة للتدخل السريع حيث تكون مهمتها التفاعل مع شكاوى أولياء الأمور، كما أعددنا استمارة تطوير وتقييم أداء المعلم، أى أن المعلم الذى يوجد لديه مشكلة نقوم بعمل تدريب له، إضافة إلى تقييم القيادات الحالية انطلاقا من استراتيجية الإصلاح".
وكانت قد انطلقت فى عمان أمس اجتماعات الدورة غير العادية الخامسة للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الإلكسو)، وذلك بمشاركة وزراء التربية والتعليم العرب، حيث ناقش المشاركون الإطار العام لخطة العمل المستقبلى للمنظمة خلال الفترة (2017- 2022) بهدف تحقيق التنمية المتعددة الأبعاد وتطوير الجوانب التربوية والثقافية والعلمية فى برنامج عمل الإلكسو.