التقى رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور، على هامش أعمال الدورة الخامسة غير العادية للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الإلكسو)، اليوم الثلاثاء، مع وزراء التربية والتعليم العرب المشاركين من بينهم وزير التربية والتعليم محب الرافعي. وقال النسور، خلال اللقاء، "إننا في الأردن نعتز بتجربتنا الرائدة في كافة المجالات وبخاصة في مجال التربية والتعليم.. ونأمل أن تكون محط اهتمام وتقدير الأشقاء العرب". وعرض رئيس الوزراء الأردني الإنجازات التي حققتها المملكة في مجالات التعليم العام والتعليم الجامعي حيث بات الأردن في مقدمة الدولة العربية في مجالات التعليم ومحو الأمية، مؤكدا على أن هذا الأمر تحقق نتيجة استثمار الأردن بقيادته الهاشمية عبر العقود الماضية العنصر البشري وتطوير التعليم بمجالاته كافة. وكانت قد انطلقت بعمان في وقت سابق اليوم أعمال الدورة غير العادية الخامسة للمؤتمر العام لمنظمة (الإلكسو) ، حيث تناول المشاركون خطة العمل المستقبلي للمنظمة خلال الفترة من (2017 - 2022) بهدف تحقيق التنمية المتعددة الأبعاد وتطوير الجوانب التربوية والثقافية والعلمية في برنامج عمل الإلكسو. وتهدف الخطة إلى تحقيق طموحات الوطن العربي في بناء الإنسان القادر على معايشة عصره والممتلك للمعارف والمزود بالمهارات والقيم التي تمكنه من بناء ذاته والمشاركة الفعالة في تنمية مجتمعه ووطنه. كما تهدف إلى دعم قدرات المنظمة وإمكاناتها لتعزيز دورها في جعل التربية والثقافة والعلوم والتقانة المعاصرة أدوات فعالة ، مساعدة الدول الأعضاء في تطوير مؤسساتها التعليمية والثقافية والعلمية ، تحقيق التعاون بين دول المنظمة في العمل العربي المشترك في هذا المجال ، إقامة الشراكات مع المنظمات والمؤسسات ذات الصلة ، توفير البرامج والآليات التي تساعد الدول الأعضاء على فتح قنوات التواصل مع مؤسسات المجتمع المعنية. وتناولت الخطة عددا من التحديات منها الصراعات والمشكلات الداخلية والأفكار السلبية وما نتج عنها من حركات التطرف والغلو وأثرها في المركب الثقافي العربي ،و الأخطار الخارجية المستمرة على الوطن العربي وأثرها على الأمن القومي العربي ، والاحتلال المستمر لبعض الأراضي العربية في مقدمتها فلسطين ، والتذبذب في الحركة الثقافية وضعف المركب الثقافي بشكل عام ، وواقع اللغة العربية وما تعانيه في تعليمها ونقلها أو التحدث بها على المستوى العام ، القدرة على تحقيق التوازن بين الثقافة العربية السائدة والثقافة الوافدة ، وبروز مفاهيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.