هشام جنينة: التقارير الأمنية عند اختيار القيادات للمناصب لا تعظم قيمة الكفاءة

قال المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، إن اختلاف الرأى ظاهرة صحية على عكس ما يعتقد البعض، قائلا: "يجب أن تقام دولة القانون على الكافة بما يعطى مصداقية لأداء مؤسسات الدولة".
وطالب رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، خلال فعاليات الملتقى العلمى السنوى الأول لقسم الاجتماع بكلية الاداب بجامعة عين شمس تحت عنوان"الفساد فى المجتمعات النامية وآليات التحدى وديناميات المواجهة.. استشراق مستقبلى"، بدار الضيافة بالجامعة، الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس المجهورية، والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء ألا يقفوا عند اختيار القيادات للمناصب على التقارير الأمنية لأن المزايدين كثيرون.
وأضاف جنينة: "أرجو أن يتوقف اختيار القيادات على التقارير الأمنية فهو آفة كبيرة لا تعظم قيمة الكفاءة"، موضحا أن الترشيحات تخلق نوع من الوصاية على المسئولين وهو أمر مرفوض، مشيرا إلى أن فكرة المؤسسات السيادية يتنافى مع احترام الدستور والقانون فغير موجود فى أى دولة أن يتسيد جهاز على سائر مؤسسات الدولة، قائلا: "هذا مفسدة وإفساد لباقى مؤسسات الدولة".
وأوضح جنينة، أن الخطة الاستراتيجية التى وضعها الجهاز المركزى للمحاسبات لمواجهة الفساد شارك فيها العديد من الأجهزة الرقابية برئاسة رئيس الوزراء، إلا أنها تتطلب تطبيقا على أرض الواقع حتى تترجم وتخرج نتائجها، معاتبا على بعض وسائل الإعلام الحملة المثارة حاليا ضد وزير الداخلية الحالى، مختتما "هموم المواطن يجب أن نتشارك فيها وعلى مؤسسات الدولة أن تضطلع بمسئوليتها وألا ينشغل دورها بشكل أو بآخر".
قال المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، إن فكرة تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية مطلب قامت من أجله الثورة، وعلى مؤسسات الدولة أن تتطلع من أجل تحقيق هذا الهدف والتكاتف من أجله.. احذروا من الالتفاف على مطالب ثورتين فلن يرحمنا أحد".