إطلاق رحلة تجريبية لمركبة فضائية للركاب تابعة لشركة "سبيس إكس"

نظمت شركة سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز (سبيس إكس) أمس الأربعاء أول رحلة تجريبية سريعة لمركبة فضائية تحمل ركابا وانطلقت الرحلة من منصة فى فلوريدا، لاختبار منظومة رئيسية للتصرف فى حالات الطوارئ.
وانطلقت كبسولة دراجون طولها ستة أمتار -وهى نسخة معدلة من المركبة التى تنقل شحنات إلى المحطة الفضائية الدولية- بالاستعانة بمحركات الدفع الثمانية على جانبيها الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلى أمس (1300 بتوقيت جرينتش) لتعلو إلى ارتفاع نحو 1.6 كيلومتر فوق مياه المحيط الأطلسى.
واختتمت الرحلة بعد أقل من دقيقتين من موعد إقلاعها بعد أن هبطت الكبسولة دراجون مستخدمة مظلة هبوط على مسافة 2.6 كيلومتر إلى الشرق من موقع الإطلاق فى قاعدة القوات الجوية فى كيب كنافيرال الواقعة إلى الجنوب من مركز كنيدى للفضاء التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا).
وقال إيلون ماسك رئيس شركة (سبيس إكس) ومؤسسها للصحفيين فى مؤتمر صحفى عقب الرحلة: "أعتقد أن ذلك يمثل خطوة طيبة لمستقبل البرنامج".
ولم تحمل الرحلة أى رواد فضاء على الكبسولة دراجون ذات المعدات الثقيلة، لكن تم وضع دمية على مقعد القائد فى قمرة القيادة، وقال ماسك: إن الكبسولة وصلت أقصى سرعة وبلغت 555 كيلومترا فى الساعة.
والغرض من هذه الرحلة التجريبية هو اختبار منظومة للطوارئ لنقل الكبسولة إلى بر الأمان فى حالة اندلاع حريق أو وقوع حادث خلال عملية الإطلاق.
وقال إيريك بو رائد الفضاء التابع لناسا خلال مقابلة مع تليفزيون ناسا: "إنه نوع يشبه بدرجة ما كرسى الطوارئ فى الطائرة، يمكنك ترك مكانك بالكبسولة التى ستتخذ وضع الهبوط".
وقال بو الذى شارك مرتين فى برامج مكوك الفضاء: "إنها واحدة من المهام التى لم يقم بها المكوك".
وتعتزم (سبيس اكس) إعادة إطلاق الكبسولة هذا الصيف بالاستعانة بصاروخ فالكون 9 لاختبار أجهزة للمناورات بسرعة تفوق سرعة الصوت وعلى ارتفاع شاهق وسينطلق الصاروخ من منصقة إطلاق تابعة لسبيس إكس فى قاعدة فاندنبرج الجوية بكاليفورنيا.
كانت ناسا قد أوقفت رحلات برنامج المكوك عام 2011، واستثمرت فى تصميم رحلات تجارية فى جيل جديد من تاكسى الفضاء.
وتأمل ناسا بنقل رواد فضاء إلى المحطة الفضائية الدولية على مركبات أمريكية بحلول ديسمبر من عام 2017، لتكسر احتكار روسيا لرحلات نقل أطقم الرواد.