دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الاثنين إلى القيام بوساطة كجزء من الجهود الرامية إلى وقف الإضراب الذى بدأته نقابة سائقى القطارات الألمانية (جى دى إل) بعد ظهر اليوم الاثنين لمدة أسبوع على خلفية النزاع القائم مع هيئة السكك الحديدية الألمانية (دويتشه بان) حول الأجور. وتقدر الشركات حجم الخسائر الناجمة عن الإضراب بحوالى 100 مليون يورو (3ر111 مليون دولار) يوميا. وقالت ميركل :"الحق فى الإضراب حق قانونى فى ألمانيا"، مضيفة أن إضراب سائقى القطارات فى ألمانيا سيكون له تداعيات "خطيرة" على كل من الشركات والمسافرين الأفراد. ودعت ميركل أطراف المحادثات بين النقابات العمالية وأصحاب العمل إلى بذل الجهد لإيجاد حل سريع، مضيفة أن الوساطة كانت خيارا جيدا، خاصة وأنها تستهدف عدم التدخل مباشرة فى النزاع. وقالت المستشارة الألمانية :"نأمل جميعا فى إيجاد حل". ولكن كلاوس فيسلسكى رئيس نقابة "جى.دى.إل" لسائقى القطارات رفض الوساطة كطريق لإنهاء النزاع المتصاعد، وحمل شركة السكك الحديدية المسئولية عن الإضراب. كانت نقابة "جى.دى.إل" قد دعت أمس الأحد أعضاءها إلى الإضراب عن العمل اعتبارا من الساعة الثانية صباحا (0000 بتوقيت جرينتش) حتى الساعة التاسعة صباح يوم الأحد المقبل، فى حين بدأ إضراب سائقى قطارات البضائع فى الساعة الثالثة من مساء اليوم. وقال متحدث باسم الهيئة اليوم فى العاصمة الألمانية برلين: "بدأ الإضراب فى قطاع نقل البضائع". وتتوقع الهيئة استمرار حركة نصف العدد المعتاد من قطارات نقل البضائع تقريبا خلال فترة الإضراب المقرر أن تستمر لمدة ستة أيام. فى الوقت نفسه أدانت الشركات خطة الإضراب حيث بدأت حساب خسائر أكبر اقتصاد فى أوروبا نتيجة الإضراب. وقال دايتر شفير من اتحاد الصناعة الألمانى أن تصاعد النزاع بشأن الأجور فى دويتشه بان سيؤدى إلى خسائر كبيرة للصناعة الألمانية. وأضاف شفير أن هذا سيؤدى إلى نفاد البضائع من المخازن إلى جانب اضطراب سلاسل الإمداد والتموين بما سيؤدى إلى خسائر فى الإنتاج بالنسبة للكثير من الصناعات.