أعلنت منظمة يونيسيف التابعة للأمم المتحدة، بدء حملة طارئة لتطعيم مئات آلاف الأطفال فى نيبال، بالتعاون مع وزارة الصحة النيبالية ومنظمة الصحة العالمية، وقالت المنظمة الدولية إن أكثر من نصف مليون طفل نيبالى سيكونون مستهدفين فى تلك الحملة خاصة مع تزايد المخاوف بشأن تفشى الحصبة فى المخيمات غير الرسمية التى أنشئت بعد الزلزال فى مناطق مختلفة. وحذرت المنظمة، فى بيان أصدرته اليوم الاثنين، من أن عدم وجود المأوى والصرف الصحى وازدياد أعداد الفارين من منازلهم، أصبح يمثل خطرًا كبيرًا فيما يخص انتشار الأمراض فى البلد الآسيوي. وذكر بيان يونيسيف أنه وقبل وقوع الزلزال فإن طفل نيبالى من بين كل عشرة أطفال لم يكن محصنًا ضد الحصبة، لافتًا إلى أن المرض معدٍ جدًا ويمكن أن يكون قاتلا خاصة فى ظل الخشية من انتشاره فى أوساط المخيمات المزدحمة حيث يعيش العديد من الأطفال. وتعد نيبال واحدة من أكثر دول العالم فقرا ويعتمد اقتصادها بشكل أساسى على السياحة، وأدى الزلزال المدمر الذى ضربها إلى مصرع ما يقرب من 7200 شخص فضلا عن تدمير البنية التحتية للبلاد. يشار إلى أنه منذ زلزال 25 أبريل الماضى الذى ضرب نيبال، فقد توجه نحو 4050 من عمال الإنقاذ من 34 دولة مختلفة إلى نيبال للمساعدة فى عمليات الإنقاذ وتوفير الرعاية الطبية الطارئة وتوزيع المواد الغذائية وغيرها من الضروريات.