هاجم سامى سليمان رئيس جمعية مستثمرى نويبع - طابا، البنك المركزى لعدم دعم قطاع السياحة خلال الفترة الحالية، مؤكدًا أن القطاع المصرفى لم يعد له أية أوجه تعاون بارزة فى دعم السياحة وإعادة إحيائها بالدولة، مشيرًا إلى تعنت البنوك فى دعم السياحة. وذكر سليمان فى بيان صادر اليوم الاثنين، أن البنك المركزى غير لافت لدعم قطاع السياحة، على الرغم من حاجة القطاع لوضع تيسيرات جديدة وعاجلة من قبل البنك المركزى للشركات العاملة فى قطاع السياحة والفنادق السياحية التى أوشكت على الإغلاق. وأضاف أن عدم وعى القطاع المصرفى والحكومة بأهمية دعم نشاط السياحة ساهم فى تكبد الاقتصاد المصرى للعديد من الخسائر، مؤكدًا أن تجاهل الحكومة الاهتمام بقطاع نويبع وطابا ساهم فى فقدان آلاف السياح، حيث يدخل لمصر قرابة 750 ألف سائح من طابا وما يزيد عن 400 ألف سائح من العقبة، إلا أن تردى البنية التحتية والتأسيس لإقامة بوابات لليخوات وموانئ قوية ساهم فى تردى إقبال السائحين. وأوضح أن البنوك تدعم بالأساس القطاعات ذات الصبغة السياسية والتى تتحرك من أجلها الإرادة السياسية للدولة، مطالبًا رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى بوضع السياحة فى المرتبة الأولى حتى يتم تحريك كل وزارات الحكومة لدعم نشاط السياحة، وبحث فرص تأهيله، لافتًا أن إحياء السياحة يتطلب إرادة سياسية عاجلة، على غرار ما قامت به الدولة فى تبنى مشروع قناة السويس ونجحت فى توفير تمويلات البنوك له، إلى جانب الانتهاء منه خلال عام. وفيما يتعلق بآليات دعم السياحة، طالب سليمان، الرئيس عبد الفتاح السيسى بإطلاق مبادرة جديدة لدعم قطاع السياحة برعاية رئاسة الجمهورية لتوفير الدعم المادى للسياحة، من خلال وضع السياحة كمشروع قومى تحت رعاية الرئيس ليتوافر أوجه الدعم الكاملة لنشاط السياحة. وأضاف أن تقوم المبادرة بالأخص لدعم السياحة فى نويبع وطابا باعتبارها من أهم مناطق جذب السياحة وتجذب ما يزيد على 15 مليار دولار خلال الموسم السياحى. وأوضح أن منطقة نويبع طابا تعانى من تدهور فى أوضاع الفنادق السياحية القائمة بها بعد إغلاق 7 فنادق فى نويبع ووصول إنذارات بإغلاق فندقين من الفنادق العاملة الآن بتوصيات من الدفاع المدنى نتيجة تزايد شروطها فى مقابل انخفاض قدرة الفنادق على تحمل أعباء مصروفات الكهرباء ومرتبات العاملين بها. وطالب مسئولو الحكومة من الوزراء المختصين بإعادة النظر فى تنشيط السياحة، وتدعيم السياحة الخاصة بسيناء من خلال تنظيم رحلات دعائية لقطاع السياحة فى سيناء، مشيرًا إلى رفض العديد من وزراء حكومة "محلب" للسفر إلى نويبع وطابا ومباشرة الأوضاع القائمة بها للعمل على حل مشكلاتها، أو إعادة استغلال إيرادات ميناء طابا لتطوير وتأهيل السياحة بها. وبشأن المقترحات العاجلة لإحياء نشاط السياحة، استعرض رئيس جمعية مستثمرى نويبع- طابا، العديد من المقترحات الخاصة بإعادة تنشيط السياحة داخل نويبع وطابا، مطالبًا محافظ جنوبسيناء بالموافقة على إنشاء منطقة حرة لتشجيع الصناعة المصرية والترويج للبضائع وزيادة معدلات الصادرات المصرية للدول المجاورة. وأكد أن هيئة الاستثمار قد وافقت على تخصيص 200 مليون متر لإنشاء المنطقة الحرة، إلى جانب دراسة المقترح الخاص بإنشاء منطقة ترفيهية على غرار "ديزنى" تساهم فى نقل السائحين من شرم الشيخ وميناء العقبة وإيلات وتساهم فى زيادة السائحين لجنوبسيناء، إلى جانب وضع مخطط للتأسيس لمنطقة مولات تجارية حرة، مؤكدًا أن منطقة طابا ونويبع تمثل مصدر جذب سياحى يساهم فى توفير دخل للعملات الأجنبية للدولة. واقترح إنشاء مجمع صناعى وإنشاء مدينة شبابية فى طابا ونويبع، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى ووزارة الشباب وبدعم المؤسسات المصرفية بالدولة، مشيرًا إلى حاجة قطاع نويبع وطابا لصناعات يدوية تخدم السياحة، وإنشاء عدد من المسارح والسينما، لافتًا إلى وجود العديد من المقترحات التى تحتاج لدراسات من قبل مسئولى الدولة. ولفت إلى اقتراح إعادة إنارة منطقة نويبع وطابا من خلال الاعتماد على الطاقة الشمسية وباستخدام الكشافات بعيدا عن أعمدة الإنارة لخفض تكاليف دعم الطاقة للطرق القائمة بها. وطالبت جمعية مستثمرى نويبع- طابا بتأجيل أقساط التأمينات والضرائب والقروض القائمة على الشركات السياحية، ودعم نشاط السياحة بجنوبسيناء من خلال تنظيم رحلات سياحية لموظفى الدولة بالهيئات المختلفة لمنطقة نويبع وطابا بما يساهم فى دعم القطاع للوفاء بسداد التزاماته المادية تجاه مؤسسات الدولة. كيف تقضى 3 ليالٍ بطابا ب520 جنيهًا شاملة الإقامة والمواصلات