تعد طابا أولي بوابات مصر من الجانب الشمالي الشرقي، ويفصل منفذها البري مصر عند سيناء عن إسرائيل عند إيلات، وتطل مباشرة على ساحل خليج العقبة وتجاور في حدودها 4 دول هى الأردن وفلسطين والسعودية وإسرائيل، ورغم ذلك إلا أنها تعانى ركوداً سياحياً. وتعتمد طابا كلية على قطاع السياحة كمصدر من مصادر الدخل القومي ويعمل معظم سكانها البالغ عددهم حوالي 6 آلاف نسمة في هذا القطاع لكنهم اليوم لا يجدون قوت يومهم. وتصل نسبة الإشغالات السياحية والفندقية بالمدينة إلى 15%، وذلك حسبما أكد المهندس سامى سليمان، رئيس جمعية مستثمرى نويبع – طابا، مشيرًا إلى أن جمعية المستثمرين قد ساهمت في تشغيل خط طيران مباشر من القاهرة إلى طابا دعما للسياحة الداخلية خصوصًا بعد حالة الكساد والركود السياحى التى تعانيها المشروعات السياحية، إلا أنه توقف حيث لم يحقق العائد الاقتصادى المرجو منه نتيجة عزوف السائحين عن زيارة طابا ونويبع، رغم أن القطاع يحظى ب60 كيلو متر شواطئ، تضم بيئة بحرية وشعاب مرجانية نادرة الوجود علي مستوى العالم وأبرزها منطقة "الفيورد" والتي أطلق عليها ريفيرا البحر الأحمر. وأوضح رئيس جمعية مستثمرى نويبع – طابا، أنه في عام 1999 كانت تشهد طابا ونويبع انتعاشاً سياحياً هائلاً، حيث كان يفد من منفذ طابا البري 750 ألف سائح جنسيات مختلفة، في الوقت الذي كان يفد إلى مصر 4.5 ملايين سائح كان نصيب طابا ونويبع وحدهما 750 ألف سائح لذلك قامت الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة بتطوير المنفذ لعدم إعاقة حركة دخول وخروج السيارات والأتوبيسات السياحية دعماً لقطاع السياحة لكنها توقفت عقب انتفاضة الأقصى، التي اندلعت في 28 سبتمبر عام 2000، ولم تتوقف إلا فى 8 فبراير 2005 بالإضافة إلى حوادث التفجيرات التي وقعت بالمنطقة، مما دفع آلاف السائحين للعزوف عن زيارة نويبع وطابا لتخلف وراءها ركود سياحي هائل، ولم تتفهم الحكومات السابقة كم الخسائر الذي يعانيه قطاع السياحة بالمنطقة ووضع رؤية لدعم المنطقة. ولفت، أن إيلات الإسرائيلية والعقبة الأردنية تحولت إلى مناطق حرة لتسهم في انتعاش حركة الاقتصاد حيث يتراوح سعر الغرفة بالإفطار في فنادق إيلات من 250 إلى 350 دولارا في الليلة الواحدة رغم عدم وجود شواطئ سياحية ومناطق غوص أو حتى مناطق جبلية تسمح برحلات السفارى داخل الجبال أو حتى مزارات أسوة بطابا أو نويبع، حيث تطل طابا مباشرة على ساحل خليج العقبة، وقلعة صلاح الدين أعلي جزيرة فرعون، ويبلغ سعر الليلة الفندقية بفنادق طابا ونويبع من فئات الخمس نجوم20 دولارا شاملة الإقامة والإعاشة وتناول كل المشروبات. وأشار رئيس جمعية مستثمرى نويبع – طابا، إلى إنه على الرغم من كل هذا إلا أن تلك المناطق تعانى الكثير لذلك تم غلق 15 فندقاً في طابا ونويبع، وهناك أكثر من 30 فندقا تحت الإنشاء متوقف إنشاؤهم لأكثر من 15 عاماً.