رسالة من مبارك لرئيس تشاد سلمها أبو الغيط

التقى وزير الخارجية أحمد أبو الغيط الرئيس التشادى، إدريس ديبى، حيث سلمه رسالة من الرئيس حسنى مبارك تتضمن دعوة للرئيس التشادى لزيارة مصر فى أقرب وقت ممكن.
وصرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية اليوم "الثلاثاء" بأن الزيارة التى قام بها أبوالغيط لتشاد أمس تأتى فى مستهل جولة أفريقية تشمل أيضا كلا من غينيا الاستوائية والكاميرون.
وقال المتحدث إن رسالة الرئيس مبارك للرئيس التشادى تضمنت أيضا الإعراب عن تهنئة الرئيس التشادى وشعب تشاد الشقيق بمرور خمسين عاما على استقلال بلادهم، وتحيات السيد الرئيس إلى شقيقه التشادى، ومتابعة سيادته لنجاح الرئيس ديبى فى الحفاظ على الأمن والاستقرار فى تشاد بما حافظ على مكتسبات التنمية.
وأشار المتحدث إلى أن الرئيس التشادى أعرب بدوره عن تقديره العميق للرئيس مبارك وحكمته كقائد أفريقى بارز، والدور المشجع والراعى الذى لعبه فى تطبيع العلاقات التشادية السودانية، والإعراب عن تقدير تشاد لالتزام مصر بتطوير شراكة ثنائية متميزة معها.
وأوضح المتحدث أن أبو الغيط التقى أيضا مع نظيره التشادى موسى فكى محمد، حيث ترأسا سويا اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين، التى تطرقت إلى سبل التجاوب مع الاحتياجات التشادية فى المجالات المختلفة، وبالذات فى مجالات النفط والصحة والزراعة والإنشاءات وصناعات التشييد، خاصة، وأن برنامج التعاون مع تشاد من خلال الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا هو أكبر برنامج لمصر فى أفريقيا، حيث لمصر حوالى 41 خبيرا فى تشاد، كما أنها بصدد إنشاء فرع لجامعة الإسكندرية هناك.
وقد تم فى ختام اجتماع اللجنة المشتركة توقيع خمس مذكرات تفاهم وبروتوكول للتعاون بين البلدين فى مجالات الصحة والزراعة والتعليم العالى، واتفاق للتعاون الفنى بين وزارة الصحة التشادية والصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا.
وأعرب أبوالغيط فى تصريحاته للصحف التشادية، فى ختام أعمال اللجنة المشتركة، عن رضا مصر عن التطور الإيجابى الذى تشهده العلاقات بين تشاد والسودان، وثقة مصر فى التزام تشاد بعدم إثارة القلاقل داخل السودان، وتقدير مصر للمبادرة التشادية بالضغط على خليل إبراهيم، رئيس حركة العدل والمساواة، للانضمام لجهود تحقيق السلام فى دارفور وإلقاء السلاح، والتزام مصر بالمقابل أن تبذل مساعيها لطمأنة السودان بشأن حسن نيات تشاد، وإقناع السودان بالالتزام بتعهداتها بعدم توفير الدعم للمتمردين التشاديين.