مشيرة: الإقرار بوجود "العنف" بداية القضاء عليه

أكدت مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان أنه علينا أن نقر بوجود العنف ونعترف به لكى نستطيع القضاء عليه، مشيرة إلى أن هناك تميزا ضد كل من الذكور والإناث والدليل أن معدل تسرب الأطفال الذكور من التعليم بهدف الدخول فى سوق العمل أعلى بكثير من معدل تسرب الإناث لهذا السبب.
وأضافت خلال الاحتفال بإطلاق تقرير اليونسيف "وضع الأطفال حول العالم" بحضور آرما ماننكور ممثل اليونسيف فى مصر والفنان خالد أبو النجا سفير النوايا الحسنه، أنه على الرغم من الإنجازات التى حققتها مصر فى مجال حقوق الطفل إلى أنه مازالت هناك العديد من التحديات التى تواجهنا أهمها وجود تفاوتات بالمستوى المعيشى بين الأطفال، بالرغم من انخفاض معدل الفقر فى مصر 20% إلا أن الصعيد يمثل ثلث معدل الفقر الوطنى، وأن هناك قرى بالصعيد يزيد معدل الفقر بها عن 50% من نفس المعدل.
وأشارت إلى أن نظام "رعاية الاسر البديلة" للأيتام مازال به العديد من المشكلات، كما أن بعض المعايير الدولية المطلوبة فى مؤسسات الرعاية غير متحققة فى المؤسسات المصرية، مؤكدة على أن "الأسر البديلة" هى النظام الأمثل لرعاية الأيتام، مضيفة إلى ضرورة تفعيل الوسائل الاجتماعية البديلة عن الوسائل العقابية بالنسبة للأطفال فى نزاع مع القانون "الأحداث".
وبالنسبة للدراسة أشارت خطاب إلى أن اليونيسيف تطلق سنوياً دراسة حول وضع الأطفال فى العالم، إلا أن دراسة هذا العام مميزة لأنها تتزامن مع مرور 20 عاما على توقيع اتفاقية حقوق الطفل التى وقعت عليها جميع دول العالم ماعدا الصومال والولايات المتحدة التى وقعت على البروتوكلين الاختياريين قائله "أتوقع قيام الرئيس أوباما بالتوقيع على الاتفاقية"، مضيفة أن التقرير يركز على تأثير الاتفاقية على السياسات العامة للدول من حيث الإصلاح القانونى ورصد موازنات عامة للدول لمجال حقوق الطفل والشراكة المجتمعية.
وأضافت آرما ماننكور ممثل اليونسيف فى مصر أن مصر نجحت فى خفض معدل وفيات الأطفال الرضع والأمهات خلال ال20 عاما الماضية، مما يقرب مصر من تحقيق الهدف الإنمائى الخاص بخفض وفيات الأطفال عام 2015، كما شهدت زيادة فى معدل الالتحاق الإجمالى بالتعليم فى نفس الفترة من 89% الى 96%، كذلك خفض معدل التسرب من 3.85% الى 0.49%.