الأطفال والمرأة أسلحة الإخوان لتحقيق أغراضها.. الجماعة استخدمت النشء فى "رابعة".. و"فاطمة" لترويج وجود حالات اغتصاب داخل أقسام الشرطة.. وقيادى سابق بالجماعة: الإخوان تعتبر نفسها فى حرب وتستحل الكذب

أثارت حكاية الفتاة فاطمة يوسف التى روج الإخوان أنه تم اغتصابها داخل قسم شرطة المرج، وظهرت مؤخرا فى وسائل الإعلام لتعترف بعكس ذلك، حالة من الجدل الكبير وأعاد للأذهان مشاهد حمل الأطفال للأكفان داخل اعتصام رابعة العدوية بعد عزل الدكتور محمد مرسى من الحكم، الأمر الذى يثير تساؤلات عن ماهية الفئات التى تستغلها الجماعة للوصول لأغراضها.
الغاية تبرر الوسيلة
يقول خالد الزعفرانى، القيادى السابق بالإخوان، والباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى: "إن الإخوان تستحل الكذب وتعتبر نفسها تخوض حربًا ولذلك تبرر لنفسها استخدام التقية أى إظهار شىء عكس ما فى القلب".
ويضيف "الزعفرانى" فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن الفريق الذى يسيطر على الإخوان القطبيين الذين يرون أن المجتمع الحالى غير مسلم، موضحًا أن الجماعة تتبع قاعدة "الغاية تبرر الوسيلة".
قنوات الإخوان تكذب بنسبة 90%
ويقول الزعفرانى: "يصل الإخوان لأهدافهم بأى وسيلة سواء تتفق مع الشرع أو لا تتفق"، مؤكدًا أن جماعة الإخوان تستغل المرأة وغيرها من فئات المجتمع من أجل الوصول لأهدافها، مشيرًا إلى أن ما تذيعه قنوات الإخوان يصل درجة الكذب فيه ل90%.
الإخوان وترويج المظلومية
فيما يقول هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الإخوان استغلت الكثير من العوامل المساعدة طوال الفترة الماضية بما يؤكد أن قوة الإخوان ليست ذاتية إنما تكتسبها من العوامل الخارجية، فلم تكتسب صفة البديل إلا فى ظل ضعف الحزب الوطنى ولم تنل شهرة فى مشهد حشود الشارع إلا بجهود الألتراس ولم تستطع الترويج لنفسها أنها سلمية مؤقتًا إلا بفزاعة الجماعات الجهادية التى تحالفت معها لاحقًا، ولاكتساب التعاطف وترويج المظلومية زجت بالفتيات، ولتهديد حلفائها الإسلاميين تبدى تقاربًا مع القوى الثورية الليبرالية.
الجماعة تستغل الأطفال
"النجار" يؤكد أن جماعة الإخوان تستغل الاطفال إما الفقراء الذين يشاركون فى المظاهرات من أجل الحصول على أجر، أو أولاد أعضاء الإخوان، موضحًا أن الجماعة تستخدم عدة خطابات لمخاطبة هؤلاء الأطفال أبرزها الدخول من خلال الخطاب الدينى، مضيفًا: "الإخوان تستخدم الأطفال والفتيات من أجل توجيه رسالة للغرب أن جميع الفئات تشاركهم فى الفعاليات".
ويضيف: "عندما تريد الإخوان ابتزاز القوى الثورية والضغط عليها تعلن عن نفسها قائدة للثورة الإسلامية من خلال تحالف دينى خالص، ولابتزاز الدولة والرغبة فى مواجهتها بالقوة تقترب من الميليشيات التكفيرية المسلحة وتستدعى تجربة التنظيم السرى".
ويوضح أن هذه الشواهد كلها تؤكد أن قوة الإخوان ليست ذاتية من خلال مشاريع ورؤى راسخة ثابتة بأفعال وبرامج حضارية استراتيجية ثابتة دون تغيير إلا وفق متغيرات السياسة الفرعية وما تقتضى من مرونة، إنما مجرد ردود أفعال وانفعالات حماسية واعتماد على عوامل خارجية، وهذا هو سر الانتكاسة فى كل مرة.