رئيس وزراء العراق: لايؤيد داعش إلا من تورطوا بدماء العراقيين

حذر رئيس الوزراء العراقى د.حيدر العبادى من الفتنة الطائفية والمناطقية التى يحاول البعض اثارتها بين الحين والآخر فى العراق، وقال: إن "أى دعوة للفتنة تؤدى إلى إراقة دماء العراقيين، وان وحدتنا فى تعاوننا وقوتنا فى تعددنا".
وأضاف: أن تنظيم داعش الإرهابى انتهى إلى تهجير وقتل أهل السنة بعد أن ادعى انه جاء للدفاع عنهم لأن منهجه الوحيد هو القتل، ولا يجد الآن من يؤيده فى المناطق التى يحتلها، ولم يبق معه إلا من تورطوا بدماء العراقيين، ونحن ندعو كل من لم تتلطخ ايديه بالدماء إلى العودة إلى الصف الوطنى.
جاء ذلك خلال رئاسة العبادى فى كربلاء جنوبى العراق اليوم الاثنين، اجتماع الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات العراقية غير المنتظمة فى إقليم، بحضور وزير الدولة لشئون المحافظات والمحافظين ورؤساء مجالس المحافظات ووكلاء وزارات الزراعة والشباب والبلديات والصحة والتربية والتخطيط والمالية والاعمار والإسكان والعمل والشئون الاجتماعية.
ونبه رئيس الوزراء العراقى إلى أن هناك حربا نفسية موجهة ضد العراق ظهرت خلال الأيام الماضية من خلال ترويج صور مفبركة تعود لفترات سابقة على أنها لشهداء فى "ناظم التقسيم" بالثرثار شمال الرمادى يوم الجمعة الماضى، وادعت ذبح 140 جنديا عراقيا، وقال "ثبت انها قصة مختلقة ومفبركة".
وأضاف: أن التهويل الإعلامى ليس فيه مصلحة للعراق ومع الأسف أن البعض يريد التكسب على دماء الشهداء والمتاجرة ببطولاتهم التى جاءت استجابة لنداء الوطن والمرجعية الدينية العليا فى النجف.. وأن دفاع أبناء بعض المحافظات عن إخوانهم فى محافظات أخرى تشهد تنفيذ عمليات عسكرية يعزز الوحدة الوطنية فى العراق.
وكان وزير الدفاع العراقى خالد العبيدى أكد أمس أن داعش فجرت ثلاث سيارات مفخخة أسفرت عن استشهاد 13 من الضباط والمقاتلين المدافعين عن "ناظم التقسيم"، وأن قيادة طيران الجيش العراقى أنقذت 7 من الجنود المحاصرين فى منطقة "ناظم التقسيم" أمس.
ولفت رئيس الوزراء العراقى إلى أن نقل الصلاحيات الركزية إلى المحافظات لا تراجع عنه بوصفه حلا لبعض المشكلات التى تعانى منها الدولة، منوها بالتوجه نحو اللامركزية وتطبيقها بصورة صحيحة وعلى مراحل بحيث تطبق بصورة سليمة فى المحافظات.
وتابع: أن نقل الصلاحيات وفق اللامركزية من ضمن البرنامج الحكومى ولا عودة عن تطبيقه.. داعيا إلى تسهيل الاجراءات وعدم وضع العراقيل فى التعليمات والقوانين، وضرورة ان يشرف المحافظون على تقديم الخدمات للمواطنين.
وشدد على أن عمل المحافظات أساسى فى بناء الدولة ونجاحها ويرتكز عليها، وقال: إنه "لا يمكن تطبيق البرنامج الحكومى وتوفير الخدمات وزيادة فرص الاستثمار دون المحافظات".. مؤكدا دعم القطاع الزراعى والصناعى وبناء اقتصاد متنوع الموارد رغم الأزمة المالية التى يمر بها العراق بسبب انخفاض أسعار النفط عالميا.