وزير الخارجية يلقى غدًا كلمة مصر فى مؤتمر "منع الانتشار النووى".. مصر تقود تحركا عربيا لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.. واجتماع ثنائى بين شكرى وكيرى لتطوير العلاقات بين القاهرة وواشنطن

يختتم وزير الخارجية سامح شكرى زيارته إلى نيويورك، والتى استمرت خمسة أيام برئاسته لوفد مصر فى المؤتمر الدولى لمراجعة اتفاقية منع الانتشار النووى، حيث سيلقى كلمة مصر فى الجلسة الافتتاحية والتى ستبدأ غدا الاثنين بمقر الأمم المتحدة.
مصر تقود تحركا عربيا لحث المجتمع الدولى على الإيفاء بتعهداته تجاه الشرق الأوسط
وتقود مصر تحركا عربيا قبل المؤتمر لحث المجتمع الدولى على الإيفاء بتعهداته تجاه الشرق الأوسط وعقد المؤتمر الدولى لإخلاء المنطقة من السلاح النووى والمؤجل من العام 2012 بسبب تعنت إسرائيل، وتولى مصر لهذا الأمر أهمية قصوى لما لها من دور رائد فى صياغة مقترح إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل فى منطقة الشرق الأوسط والتى تنبثق عن المبادرة المصرية للعام 1995.
وتأتى محاولات مصر لحث المجتمع الدولى على التحرك الفعال تزامنا مع مرور 20 عاما على صياغة قرار الشرق الأوسط الذى يدعو إلى إنشاء هذه المنطقة، والذى لم تُتخذ خطوة عملية من قبل أطراف المعاهدة لتفعيل هذا القرار الذى كان له أثر جوهرى فى المد اللانهائى للمعاهدة، حيث ستتضمن كلمة مصر انتقادا حادا لموقف الدول الكبرى والنووية، التى تخلت عن الوفاء بالالتزامات الخاصة بنزع أسلحة الدمار الشامل لديها.
بحث ثلاثة محاور
وسيبحث المؤتمر 3 محاور الأول حول نزع أسلحة الدمار الشامل وماذا تحقق فى هذا الجزء، بينما يتعلق المحور الثانى بقضية منع انتشار أسلحة الدمار الشامل فى العالم، ما التزمت به الدول غير النووية وسيثير الوفد المصرى هذه النقطة أمام المؤتمر بضرورة التزام الدول النووية بنص وروح الاتفاقية وخلق عالم خال من الأسلحة النووية، كما يأتى المحور الثالث حول الاستخدام السلمى للطاقة النووية، وهو حق أصيل للدول لا يجب أن تقيده الدول الأخرى، التى تسعى لوضع معوقات وشروط حول الاستخدام السلمى للطاقة النووية.
لقاء ثنائى مع وزير الخارجية الأمريكى
وسيعقد سامح شكرى وزير الخارجية، على هامش الجلسة الافتتاحية للمؤتمر لقاءً ثنائيًا مع نظيره الأمريكى جون كيرى، سيبحث خلاله بحث وتقييم العلاقات الثنائية بين القاهرة وواشنطن على كل الأصعدة وبحث كيفية تطويرها فى ظل التحسن الملحوظ الأخير بين البلدين، والاتفاق على مزيد من تطويرها فى مختلف المجالات بما يحقق مصالح البلدين المشتركة.
كما ستشمل المباحثات الثنائية الحوار حول التنسيق الأمنى بين مصر والولايات المتحدة فى مواجهة الإرهاب فى المنطقة العربية فى ظل قرار الرئيس الأمريكى باراك أوباما مؤخرًا بالإفراج عن المساعدات العسكرية لمصر، والتنسيق حول كل القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك خاصة سوريا واليمن وليبيا، كما سيٌعقد اجتماع ثلاثى بين سامح شكرى ووزيرى خارجية أمريكا والأردن حول اليمن، فى إطار التنسيق والتشاور القائم بين الدول الثلاث حول الأوضاع فى اليمن، وتحرص الولايات المتحدة على عقد هذا الاجتماع الثلاثى الخاص بهدف التباحث مع مصر والأردن حول تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية فى المنطقة.
موضوعات متعلقة
- غدا.. سامح شكرى يشارك فى مؤتمر حول معاهدة عدم الانتشار النووى بنيويورك