قرر مجلس كلية الطب جامعة عين شمس، إغلاق قسم الاستقبال بمستشفيات الجامعة لحين توفير الحماية الكافية للطاقم الطبى والعاملين بها. قال الدكتور خالد سمير أستاذ الجراحة بجامعة عين شمس، وعضو مجلس نقابة الأطباء، ل "اليوم السابع"، إن مجلس كلية طب عين شمس اجتمع أمس الأربعاء، لمناقشة أسباب تكرار وقائع التعدى على الأطباء بالمستشفى، مشيرا إلى أنه تمت الموافقة بالإجماع على تعليق العمل بمستشفيات جامعة عين شمس الى حين توفير الحماية الواجبة للأطباء، مشيرا إلى أنهم خاطبوا وزارة الداخلية لطلب توفير القوات اللازمة لحماية العاملين بها. وأضاف عضو مجلس نقابة الأطباء:" مستشفى جامعة عين شمس تستقبل سنويا ما يقرب من ربع مليون مريض، ولسنا سعداء بوقف العمل بها، لكن تعرض حياة العاملين للخطر دفعنا إلى ذلك، والمشكلة ليست فى التأمين لكنها تكمن فى عدم تطبيق مواد قانون العقوبات، والذى نصت بنوده على أن حال الاعتداء على أحد العاملين بها خلال تأديه عمله تصل عقوبتها إلى السجن، والاعتداء على المستشفيات تصل إلى الأشغال الشاقة المؤبدة". وأشار الدكتور خالد سمير، إلى أن حوالى 6 آلاف اعتداء على الأطباء خلال عدة سنوات قبل قيام ثورة يناير، وعدم تطبيق القانون، بالإضافة إلى حملات التشويه للأطباء، دفع المرضى وذويهم إلى الاعتداء على الفريق الطبى، مطالبا بتطبيق العقوبات على المعتدين لعدم تكرار تلك الوقائع، لافتا إلى أن أعداد الموجودين فعليا فى ظل عدم تسليحهم لم يستطعوا حماية الأطباء. وتابع:" نحتاج إلى ردع قانونى لحماية الأطباء، القانون الحالى كافى لكن لابد من تفعيله، ونحمل الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى دماء الأطباء التى أصبحت تنزف بشكل كبير خلال تلك الفترة، والذى أكد على توفير كافة الخدمات بالمستشفيات، وأن الأطباء هم المقصرون". ويأتى ذلك بعدما تعرضت مستشفى الطوارئ بجامعة عين شمس لهجوم من أربعين مسلح بأسلحة بيضاء متنوعة، والاعتداء على الاطباء اثناء تأدية عملهم، مما ترتب عنه حدوث ارتجاج بالمخ لأحد الأطباء ودخوله للعناية المركزة، وسرقة متعلقات الاطباء تحت تهديد السلاح، وتدمير أجزاء من المستشفى. موضوعات متعلقة.. - "الأطباء" تطالب المستشفيات بتحرير محاضر الاعتداء على الدكاترة بأقسام الشرطة