سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مستشفى الدمرادش تغلق قسم «الاستقبال» بعد واقعة الاعتداء على طبيب ب«الجنازير» أستاذ بطب عين شمس: دماء الطبيب في رقبة وزير التعليم العالي.. ونطالب بتوفير الحماية لنا
أكد الدكتور خالد سمير، أستاذ بكلية الطب جامعة عين شمس، أن مجلس كلية الطب قرر إغلاق قسم الاستقبال بمستشفيات جامعة عين شمس، لحين توفير الحماية اللازمة والتأمين الكافي للأطباء، خاصة بعد واقعة الاعتداء على طبيب بمستشفي الدمرداش بالجنازير يوم الاثنين الماضي، من قبل أهالى أحد المرضي بعزبة أبو حشيش، مما تسبب في إصابته بإرتجاج في المخ وكسر بعظام الجمجمة، وإقامته حاليا بقسم التجميل لتلقي العلاج. وأضاف سمير، أن الطبيب المعتدى عليه أبلغ أهل المريض بعدم وجود سرير بالرعاية المركزة، فاعتدوا عليه بالضرب المبرح، قائلا "دماء الطبيب في رقبة كل وزير يخرج للإعلام ويصرح بأن المستشفيات الجامعية على مايرام وأن المشكلة تنحصر فى عدم تواجد الأطباء والهروب لعياداتهم الخاصة"، في إشارة منه لتصريحات وزير التعليم العالى الدكتور السيد عبدالخالق التى أدلى بها خلال لقاءه مع وائل الإبراشي ببرنامج "العاشرة مساء"، وتسببت في حدوث غضب أساتذة كليات الطب من الوزير. وأشار سمير إلى أن نقابة الأطباء أدانت الاعتداء على طبيب مستشفي الدمرداش، مؤكدا أنه لا يمكن تقديم خدمة طبية فى مكان غير آمن، وأن هناك قرار واضح من مجلس النقابة بإغلاق أى منشأة صحية تتعرض للاعتداء حتى يتم تأمينها. وفي سياق متصل، حاولت الشروق الاتصال بمدير المستشفيات الجامعية بعين شمس، ومدير مستشفي الدمرداش، ونائبه، إلا أنهم لم يردوا، في الوقت الذي أكد فيه الدكتور أحمد عماد عميد كلية الطب أنه تم عقد اجتماع لمجلس المستشفيات الجامعية، للإعلان عن الخطوات التى سيتم اتخاذها بعد حادث الاعتداء على طبيب الدمرداش. وقال مصدر مسؤول بالمستشفي رافضا ذكر اسمه "إن الواقعة بدأت عندما جاء أحد المرضى إلى استقبال طوارئ الدمرداش، مصابا فى يده بطلق نارى، ويحتاج لتدخل جراحى وبعد إجراء الإسعافات الأولية الضرورية من قبل الأطباء، وتقرر دخوله للعمليات تبين أنه مريض مزمن بالقلب، ويحتاج إلى سرير رعاية مركزة بعد العملية، وللأسف لا يوجد سرير خال للمريض. وأضاف المصدر " بسبب تدهور الأوضاع الأمنية بالمستشفي تواجد أكثر من 40 مرافق للمريض بالمستشفى، دون مراعاة أنه مكان يقوم بتقديم خدمة للعديد من المرضى.. الطبيب المقيم مع مواجهة أهل المريض، ليخبرهم بعدم توفر سرير الرعاية ليقوم أهل المريض بإغلاق الاستقبال على الطبيب المقيم وبعض من زملائه ويقومون بتكسير الاستقبال والاعتداء على الطبيب، مما أدى إلى فقدان الطبيب الوعي كما تم سرقة موبايلات وأموال الأطباء والهروب. وطالب المصدر بضرورة تواجد قوات من الشرطة لتأمين المستشفيات الجامعية، وحماية الأطباء من أى اعتداء عليهم.