أهالي مريض يعتدون على طبيب بمستشفى الدمرداش ويحطمون «الاستقبال»

اعتدى أهالي مريض مصاب بطلق بنارى في يده، مساء الأربعاء، على طبيب قسم الاستقبال بمستشفى الدمرداش العام، وقاموا بتحطيم قسم الاستقبال بالمستشفى وإصابة الطبيب بكسر في الأنف، كما أصيب بفقدان الوعى.
وقامت الدكتور منى مينا، الأمين العام لنقابة الاطباء، بزيارة المستشفى للاطمئنان على الطبيب، الذي لم تذكر اسمه، وقالت في بيان، الأربعاء، إن أحد المرضى جاء إلى استقبال طوارئ الدمرداش مصابا في يده بطلق نارى ويحتاج لتدخل جراحى وبعد إجراء الإسعافات الأولية الضرورية من قبل الأطباء وتقرر دخوله للعمليات تبين أنه مريض مزمن بالقلب ويحتاج إلى سرير رعاية مركزة بعد العملية.
وأضافت مينا :«للأسف لا يوجد سرير خال للمريض بالرعاية وتبين أن العديد من أسرة الرعاية غير مفعل بسبب العجز في عدد التمريض بالمستشفى، مما حدا بالمريض بالخروج لعمل فحص موجات صوتية على القلب خارج المستشفى بسبب عدم وجود موجات صوتية للقلب باستقبال الدمرداش.
وتابعت أن المريض عاد إلى المستشفى بصحبة أكثر من 40 مرافق لمن ذويه في ظل تراخيص الأمن الموجود، وقامت مديرة الاستقبال بإخبار أهل المريض بتوافر سرير بالرعاية المركزة له مع عدم توفير السرير بالفعل ثم تركت الطبيب المقيم مع مواجهة أهل المريض ليخبرهم بعدم توفر سرير الرعاية ليقوم أهل المريض بإغلاق الاستقبال على الطبيب المقيم وبعض من زملائه ويقومون بتكسير الاستقبال والاعتداء على الطبيب مع اختفاء كامل للأمن الادارى بالمستشفى وعدم تدخلهم.
وواصل البيان أصيب الطبيب بفقدان للوعي وتم سرقة موبايلات وأموال الأطباء من قبل أهالي المريض الذين هربوا، مشيرة إلى أن قسم الاستقبال بالمستشفى متوقف حاليا عن العمل .
وأكدت مينا أن الحالة الصحية لطبيب المعتدى عليه جيدة واسترد الوعى مع وجود كسر بعظام الأنف وبلقائه تبين أنه قام بكل واجباته نحو اسعاف المريض في حدود الامكانيات المتاحة له .
واستطردت :«الحادث يكشف المأسأة اليومية التي يعيشها الأطباء في المستشفيات العامة والحكومية من العمل في بيئة تعرضهم يوميا لخطر الاعتداء بل وفقدان الحياة حيث العمل في أماكن تفتقر إلى العديد من الخدمات وعجز في الأسرة والمستلزمات والتمريض والخدمات المعاونة ويتبقى الطبيب هو الذي يتلقى غضب المرضى وذويهم.
وقالت :«للأسف يتعمد الجميع في وسائل الاعلام المختلفة بتوجيه المرضى إلى ما يدعونه من اهمال الاطباء ويجعلون الطبيب أمام الجمهور وكأنه المسؤول الأساسى عن انعدام الخدمة الصحية»، مشيرة إلى ان اخر هذة التصريحات كانت لوزير التعليم العالى المسؤول عن المستشفيات الجامعية ومن قبله كل المسئولين عن الصحة ليغفلوا بذلك دور الفشل الادارى الذي يعمل في مظلته الأطباء واهدار الميزانيات المختلفة في أولويات غير حقيقية بينما يأتى عجز الرعايات والتمريض والمستلزمات ليجعلوا الطبيب عاجز بالفعل عن أداء الخدمة .
وأدانت نقابة الاطباء عمل اعضائها في ظل انعدام أمن حقيقى يقوم بحماية المستشفيات .
وقالت في بيانها سبق أن نبهت النقابة إلى ضرورة تشريع يجرم الاعتداء على المستشفيات وتحمل النقابة إدارات المستشفيات مسئولية تأمين حياة الأطباء والمنشآت.
وشدد البيان على مساندة النقابة قانونيا ومعنويا لأى طبيب يتعرض لأى اعتداء في مكان عمله، كما أعلنت مساندتها لهم في غلق استقبال المستشفى الذي يتعرض للاعتداء وعدم فتحه إلا بعد توفير الأمن الكافى لضمان حماية الأطباء والمرضى المتوافدون على هذه المستشفيات.
كما حثت أعضاء النقابة على ضرورة التواصل المباشر معها أو النقابات الفرعية بالمحافظات حال حدوث أي اعتداء على المستشفيات.