طالبت نقابة الأطباء مديرى المستشفيات والمنشآت الطبية بالالتزام بعمل محاضر الاعتداء على الأطباء بأنفسهم أو من ينوب عنهم، حتى يكون الوضع قانونيًا واضحًا كاعتداء على مكان عام حيوى وعلى موظفين أثناء تأدية عملهم وليس مشاجرة شخصية بين الأطباء والمعتدى، مشيرة إلى أنه فى حال تعذر عمل المحضر بقسم الشرطة، يتم عمله فى النيابة العامة، والاتصال بالنقابة الفرعية التى تقع المستشفى فى محيطها وإرسال تفاصيل الواقعة على فاكس النقابة. وشددت النقابة، خلال بيان أصدرته، على مساندة النقابة قانونيًا ومعنويًا لأى طبيب يتعرض لأى اعتداء فى مكان عمله مع التنبيه على حق الأطباء فى غلق استقبال المستشفى الذى يتعرض للاعتداء، وعدم فتحه إلا بعد توفير الأمن الكافى لضمان حماية الأطباء والمرضى المتوافدين على هذه المستشفيات، مؤكدة ضرورة التواصل المباشر مع النقابة العامة أو النقابات الفرعية فى حالة حدوث أى اعتداء على المستشفيات للمساندة واتخاذ اللازم. وأشارت النقابة، إلى أن ذلك يأتى بعدما زارت الدكتورة منى مينا أمين عام النقابة العامة للأطباء، والدكتور محمد محمود مقبل عضو مجلس نقابة أطباء القاهرة، بزيارة مستشفى الدمرداش للاطمئنان على صحة الطبيب المقيم ضحية الاعتداء على طوارئ مستشفى الدمرداش، أمس الأول يوم الاثنين، ولمعرفة تفاصيل الواقعة. وأوضحت نقابة الأطباء، أن أحد المرضى وصل إلى استقبال طوارئ الدمرداش مصابًا فى يده بطلق نارى، ويحتاج لتدخل جراحى، إلا أنه بعد إجراء الإسعافات الأولية الضرورية من قبل الأطباء، وتقرر دخوله للعمليات تبين أنه مريض مزمن بالقلب ويحتاج إلى سرير رعاية مركزة بعد العملية، ونتيجة لعدم وجود سرير خالى وعدم تفعيل أسرة الرعاية بسبب العجز فى عدد التمريض بالمستشفى، خرج المريض لعمل فحص موجات صوتية على القلب خارج المستشفى بسبب عدم وجود موجات صوتية للقلب باستقبال الدمرداش، فأعتقد الأطباء أنه هرب من المستشفى. وأضافت: "مع انعدام فاعلية أمن المستشفى تواجد أكثر من 40 مرافق للمريض، دون مراعاة أنه مكان لتقديم خدمة للمرضى، وقامت مديرة الاستقبال بإخبار أهل المريض بتوافر سرير بالرعاية المركزة له مع عدم توفير السرير بالفعل، ثم تركت الطبيب المقيم مع مواجهة أهل المريض ليخبرهم بعدم توفر سرير الرعاية ليقوم أهل المريض بإغلاق الاستقبال على الطبيب المقيم وبعض من زملائه وكسروا الاستقبال والاعتداء على الطبيب مع اختفاء كامل للأمن الادارى بالمستشفى، وعدم تدخلهم ما أدى إلى فقدان الطبيب للوعى وسرقة موبايلات وأموال الأطباء ثم هربوا". ولفتت إلى أن استقبال المستشفى الآن متوقف عن العمل، مشيرة إلى أن الحادث يكشف ما يتعرض له الأطباء فى المستشفيات العامة والحكومية، وفى بيئة تعرضهم يوميًا لخطر الاعتداء وفقدان الحياة، فى أماكن تفتقر إلى العديد من الخدمات وعجز فى الأسرة والمستلزمات والتمريض والخدمات المعاونة ويتبقى الطبيب هو الذى يتلقى غضب المرضى وذويهم دون أن يدرك الجميع أنه أضعف حلقة فى النظام الصحى. واستنكرت النقابة تعمد بعض وسائل الإعلام توجيه المرضى إلى ما يدعونه من إهمال الأطباء، ويجعلون الطبيب أمام الجمهور وكأنه المسئول الأساسى عن انعدام الخدمة الصحية، وأدانت عمل الأطباء فى ظل انعدام أمن حقيقى يقوم بحماية المستشفيات، مشيرة إلى ضرورة تشريع يجرم الاعتداء على المستشفيات. موضوعات متعلقة - "الأطباء" تتقدم ببلاغ للنائب العام لمعاقبة المعتدين على طبيب بمطروح
