أكد الدكتور كلايف جيمس رئيس الهيئة الدولية لتطبيقات التكنولوجية الحيوية الزراعية الذى يزور القاهرة حاليا، أنه لا حل لمواجهة الزيادة السكانية فى مصر التى بلغت أكثر من 82 مليون نسمة إلا بالتوسع فى زراعة المحاصيل المهندسة وراثيا، واستخدام التكنولوجيا الحيوية التى تزيد من الإنتاجية بنحو 35% وتقلل من استخدام المبيدات الزراعية من 30 إلى 35% وخاصة فى محاصيل الذرة والقمح والقطن. وأشار فى ندوة الهندسة الوراثية التى عقدت برئاسة د. أيمن أبو حديد رئيس مركز البحوث الزراعية اليوم إلى ضرورة الاستفادة من هذه التجربة فى الصين التى تتميز بالزيادة السكانية التى بلغت 1.2 مليار نسمة باستخدام هذه التكنولوجيا منذ 10 سنوات ماضية، مؤكدا أنه ليس هناك دليل واحد يؤكد على أن المحاصيل المنتجة بالهندسة الوراثية ضارة بصحة الإنسان ولم نتوصل حتى الآن إلى دليل علمى على ذلك، ومما يؤكد ذلك أن أكثر من 300 مليون نسمة يستهلكون هذه المحاصيل المهندسة وراثيا فى العالم وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين والبرازيل والهند وبزيادة فى اقتصادياتها كل عام عن العام الآخر. وأشار د.أحمد بهى الدين مدير معهد بحوث الهندسة الوراثية التابع لوزارة الزراعة أنه قد تم اكتشاف أصناف من القمح تقاوم الجفاف والأمراض الحشرية.. وقد نجحت زراعتها فى الحقول الإرشادية بالغربية ومرسى مطروح وسيناء وهى تستهلك ربع استهلاك القمح التقليدى من المياه ويتم زراعتها بدون استخدام اية مبيدات زراعية ..كما تم اكتشاف أنواع من الذرة تجود زراعتها بالتكنولوجيا الحيوية وحققت زيادة فى الإنتاجية للفلاح تقدر بنحو 20% عن المحاصيل التقليدية ومن المنتظر التوسع فى زراعة هذا النوع من الذرة فى مساحة 40 ألف فدان فى العام القادم. وأشار بهى الدين إلى أن هناك رقابة مشددة على استخدام المحاصيل بالتكنولوجيا الحيوية قبل استخدامها على المستوى التجارى للمزارع وذلك من خلال لجنة الأمان الحيوى برئاسة السيد أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والتى تضم خبراء من وزارة الصحة والزراعة والصناعة والتجارة والبيئة.
