سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حلم إنقاص الوزن تحول إلى كابوس.. "هناء" دخلت مستشفى أحمد ماهر لإجراء عملية "تدبيس معدة" فخرجت جثة هامدة.. أصيبت ب3 ثقوب عميقة ببطنها أودت بحياتها.. وزوجها: الإدارة أخفت أوراق حالتها الصحية عن النيابة
حلمت كقريناتها ممن كانوا فى نفس عمرها بحياة بعيدة عن آلام المفاصل وأمراض القلب ال4مُزمنة، التى نتجت عن السمنة المُفرطة التى سببت لها الكثير من الإحراج كلما همت على ركوب المواصلات العامة أو أرادت التنقل هى وأبناؤها الخمسة، لم يكتمل حلم "هناء رجب إبراهيم لاشين" التى لم تُكمل ربيعها ال 37، فقد فارقت الحياة بعد 45 يوما من الموت البطىء داخل جدران مستشفى أحمد ماهر التخصصى أمام أبنائها وزوجها وذويها. حلم إنقاص الوزن تحول إلى كابوس بدأت مأساتها بعد أن قررت هى وزوجها أن تُجرى عملية "تدبيس معدة" عند أحد الأطباء بعد أن أصيبت بالسمنة المفرطة التى أرهقتها وأضعفت مفاصل أقدامها وأصابتها بمشكلات بالقلب والتنفس وفشلت كل الحيل لتقليل جزء من وزنها الذى تخطى ال 150 كيلو جراما، حيث نصحهما أحد أقاربهما بالتوجه إلى مستشفى أحمد ماهر التخصصى والاستعانة بأحد أطباء الجراحة هناك، واستقر بهم الأمر على إجراء العملية عند الدكتور عصام عبد الجليل رئيس قسم الجراحات بالمستشفى. طلب رئيس قسم الجراحات بالمستشفى من المريضة إجراء عدة تحاليل وفحوصات للتأكد من جاهزيتها للعملية، وبالفعل أجريت التحاليل وفور أن شاهد نتائجها أكد لهم أن "هناء" جاهزة الآن لإجراء العملية ولا بد من تجهيزها فى أقرب وقت، حيث أجريت العملية يوم 28 فبراير الماضى، ومن حينها استمرت معاناتها لمدة تجاوزت ال 40 يومًا. أكياس "الخراطيم الطبية" امتلأت بالسوائل التى شربتها هناء بعد مرور يوم واحد على إجراء العملية، عمد مساعدو رئيس قسم الجراحات والطبيب المتولى إجراء العملية على وضع 3 درانق "خراطيم طبية" تصل الجرح بأكياس بلاستيكية لتمتص السوائل الزائدة بالجرح، وبعد مرور يومين بدأت أكياس "الدرانق" تمتلئ بسائل يميل إلى اللون الأخضر، وبحلول اليوم الثالث تحول لون السائل الذى ملأ الدرانق إلى لون أسود، وأصيب زوجها بحالة من الذهول فور مشاهدته جرح زوجته أثناء تنظيفه فقد أصيبت بثلاثة ثقوب عميقة فى بطنها. حينها قرر زوجها التوجه إلى المستشفى لمقابلة الطبيب الذى أجرى لها العملية لإيجاد حل لما يحدث لها، وفور أن شاهد الطبيب حالتها أمر بحجزها فى المستشفى خوفاً من أن تسوء حالتها، ومنع عنها الأكل والشرب لمدة 7 أيام واكتفى بتقديم محلول "ألبومين"، وبعد مرور أسبوع سمح لها بشرب جرعة ماء كل ربع ساعة وعصير طبيعى خالى من المواد حافظة وكانت الصدمة، فكلما شربت "هناء" جرعة عصير تمتلأ "الدرانئ" بما شربته، فقد أصيبت بقطع فى المعدة نتيجة الثقوب العميقة التى سببها سوء إجراء الجراحة. النيابة تقرر ضبط وإحضار رئيس قسم الجراحات بالمستشفى ويقول رائيف عبد الفتاح، زوج هناء ل"اليوم السابع"، إن زوجته ظلت بين جنبات إحدى غرف المستشفى العام لمدة وصلت إلى 35 يوما، وفى كل يوم تذوق فيه الموت، فحالتها تسوء يوميًا بعد يوم، حتى تدهورت حالتها بشكل كامل بعد أن ارتفعت حرارتها، وأمر الدكتور عصام عبد الجليل رئيس قسم الجراحة بمستشفى أحمد ماهر التخصصى بنقلها إلى العناية المركزة، وظلت فيها لمدة 4 أيام تنازع الموت بعد أن انتزعت منها الممرضات "الدرانق" وانتزعت منها روحها، ولم تُكمل اليوم الخامس حتى توفيت تاركة لنا المرارة والحسرة و5 أطفال أكبرهم فتاة فى الصف الثانى الثانوى وأصغرهم طفل يبلغ من العمر عامين. وأضاف رائيف عبد الفتاح زوج المجنى عليها، أنه تقدم ببلاغ إلى قسم شرطة الدرب الأحمر وهو القسم الذى تتبعه مستشفى أحمد ماهر ضد الدكتور عصام عبد الجليل رئيس قسم الجراحة وفريقه المعاون، وأحيلت الواقعة إلى النيابة، وقررت النيابة عدة قرارات أبرزها تشريح جثمان زوجته للوقوف على الأسباب الطبية وراء مقتلها، والبحث عن أوراق علاجها وتقرير بحالتها الصحية منذ دخولها المستشفى وحتى لحظة وفاتها، كما أمرت النيابة بضبط وإحضار الطبيب عصام عبد الجليل وعدد من معاونيه. وقال زوج المجنى عليها، إن النيابة عندما ذهبت إلى المستشفى لإحضار الأوراق الخاصة بعلاج "هناء" وتقارير الحالة الصحية منذ اليوم الأول لها فى المستشفى وحتى وفاتها، انتزع العاملون بالمستشفى التقارير الخاصة بالحالة الصحية منذ قدومها وحتى وفاتها، واستكفوا بالأوراق الخاصة بالعلاج فقط. مدير مستشفى أحمد ماهر: "أنا مش هاحفظ كل العيانين اللى بيموتوا عندى" وعلق الدكتور محمد فوزى، مدير مستشفى أحمد ماهر التعليمى على حادثة موت هناء بعد معاناة استمرت 45 يوما، بأن المستشفى غير مسئول عن الفنيات إجراء عمليات تدبيس المعدة، وأن الاستشارى الذى أجرى العملية هو المسئول، مشيراً إلى أنه من المستحيل أن يعرف تفاصيل موت بعض المرضى داخل المستشفى قائلاً "مش معقول هاحفظ كل العيانين اللى بيموتوا عندى". وأكد الدكتور محمد فوزى مدير مستشفى أحمد ماهر التعليمى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أنه يتم تحويل المريض المتوفى إلى لجنة بالمستشفى تُسمى بلجنة "المضاعفات والوفيات"، وهى اللجنة المسئولة عن بحث ملف المتوفى، ومعرفة هل الوفاة عادية ومتوقعة وناتجة عن تدهور شديد للحالة الصحية للمريض أم مضاعفة بسبب الإهمال، وبناء على التقرير المقدم من بحث ملف المتوفى يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، موضحاً أن أغلب الحالات المتوفية بالمستشفى نتيجة وجود مشاكل صحية شديدة. وقال مدير مستشفى أحمد ماهر، إن عملية تدبيس المعدة من أصعب العمليات التى تُجرى فى مجال جراحات التجميل، وأحياناً يموت المريض بعد يوم واحد فقط من العملية، ونفى ما زعمه زوج المتوفية بأن إدارة المستشفى أخفت أوراق حالتها الصحية، وأنه ليس للمستشفى مصلحة أو منفعة فى فعل ذلك، وأن الاستشارى المسئول عن العملية هو المسئول وليست المستشفى. وأوضح الدكتور محمد فوزى، أن هناك نسب خسائر فى كل عملية، ومن الطبيعى إذا أجرى أحد الجراحين المهرة عملية جراحية شديدة الدقة مثل تدبيس المعدة أن تكون هناك نسبة خسائر، وقال "إذا أجرى الطبيب 100 عملية ومات 5 حالات فإن النسبة طبيعية للغاية". موضوعات متعلقة: - مفاجأة.. توقف وحدات العلاج ب"الخلايا الجذعية" بمستشفيات الصحة.. الكارثة تهدد حياة 3000 مريض.. ورئيس وحدة الشيخ زايد: العلاج يتكلف 40 ألف جنيه والحالة تتحمل نتائج الفشل.. وخبراء: نسبة النجاح 70%