توغلت قوة عسكرية إسرائيلية بشكل محدود شرق مخيم البريج إلى الشرق من وسط قطاع غزة اليوم الأربعاء. قال شهود عيان إن حوالى 10 آليات عسكرية إسرائيلية ترافقها جرافتان توغلت شرق المخيم وسط إطلاق نار باتجاه منازل المواطنين، مشيرين إلى أن الجرافات شرعت فى عمليات تجريف واسعة فى أراضى المواطنين الزراعية. كان مقاومان ينتميان إلى سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامى قد استشهدا أمس، فى قصف إسرائيلى واشتباكات مسلحة بين مجموعة من المقاومين وبين قوة إسرائيلية توغلت شرق مخيم البريج ساندتها مروحيات الأباتشى وطائرات الاستطلاع ومدفعية الدبابات.. وتتوغل قوات الاحتلال بشكل يومى فى المناطق الحدودية الشرقية والشمالية بقطاع غزة، وتقوم بعمليات تمشيط وتجريف فى أراضى المواطنين. وعلى صعيد آخر، قال ناصر السراج وكيل وزارة الاقتصاد الفلسطينية، إن السلطة الفلسطينية تواصل اتصالاتها مع الحكومة الإسرائيلية بهدف إدخال مزيد من السلع إلى قطاع غزة الذى تحاصره إسرائيل منذ نحو ثلاثة أعوام. وأضاف السراج أن السلطات الإسرائيلية ستسمح اعتبارا من غد الخميس، بإدخال الأخشاب والألمنيوم إلى قطاع غزة بعد منعها منذ تشديد الحصار على القطاع، موضحا أن موافقة إسرائيل على تزويد قطاع غزة بالأخشاب والألمنيوم جاءت استجابة لسلسلة الجهود التى بذلتها السلطة الفلسطينية واللجنة الرباعية الدولية والاتحاد الأوروبى وأطراف دولية أخرى طالبت بتسهيل دخول مختلف السلع إلى القطاع. وأكد أن السلطة الفلسطينية تعمل بشكل حثيث بالتعاون مع مختلف الأطراف الدولية على رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، ولا تقتصر جهودها على المطالبة بإدخال سلع معينة بل مختلف أنواع السلع، وفى مقدمتها مواد البناء ومدخلات الإنتاج. واعتبر أن دخول الأخشاب والألمنيوم سوف يمكن العديد من مصانع وورش النجارة والألمنيوم من استعادة نشاطها الإنتاجى وتشغيل أعداد كبيرة من العمال. ولم يستبعد السراج استجابة إسرائيل للمطالب الفلسطينية بشأن استئناف إدخال السلع رغم عدم تجاوبها حتى الآن مع المطالب المتعلقة بإدخال المواد الأساسية كالأسمنت ومدخلات الإنتاج ومستلزمات إعادة الإعمار.
