أى رفيقى الراحل --أين ألقاك أين ألقاك--- وقد فارقنى رحيقى إليك وأضحيت صحراء قاحلة مجدبة،لا ماء فيها ولا زرع وركب فى العرا ء مثواى، وزمهرير هى ذاتي حلم تردى -مضاجع ثكلى-لوعة رابضة دموع رجفى--------هدير علا صوته يناجى الموتى فى دياجيرهم وهم مثله--- يبكون، زمنا قد خلا يسمعون طرقا فى منامهم، فيهرولوا فإذا بالطرق سراب --فيعودا مدحورين يناجيهم—أن لا تأسوا على رجع قد مضى وأخلفتم به ترابا بل اذكروا نعمة الصمت أى رفيقى الراحل – قل لي أقطع القدر لقيانا--- أفارقتنا الحياة، وبكت أطلالنا أم سيكون لنا عهد مثلما كان--ويعود لقيانا ونعمر أروقة الحياة وتدق أجراس الهوى فى ليل يطوينا وحب فى الثرى يرقد .....يصحو فيشجينا ودمع فى الدجى نبعه يطفو، فيملأ مآقينا وشتآن وهم تسكن مراسينا وسحب تلوح فى الأفق، وهى أمانينا أى رفيقى الراحل أرى الشمس قد توارت وأيام الفراق قد أغارت أى رفيقى الراحل وإن غيبتنا الأقدار وإن هجرتنا الظلال فحسبى أنك معذبي وأنى سجينة فى قلاعك