ينظم بيت السنارى الأثرى بحى السيدة زينب بالقاهرة؛ التابع لمكتبة الإسكندرية، ندوة مفتوحة للجمهور لمناقشة كتاب "القربان البديل" الصادر عن الدار المصرية اللبنانية للمؤلف الشاعر فتحى عبد السميع، وذلك يوم الخميس الموافق 9 أبريل 2015م، فى تمام الساعة السادسة مساءً حتى الساعة التاسعة مساءً. يدير الندوة الشاعر محمد الحمامصى، ويشارك فى الندوة الدكتور عمار على حسن، والدكتور أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة. والقربان البديل لمؤلفه الشاعر فتحى عبد السميع يتناول موضوع المصالحات الثأرية فى صعيد مصر بوصفها طقوسًا متوارثة من زمن بعيد، والكتاب يعيد طرح ظاهرة الثأر فى الصعيد بشكل مختلف تمامًا حيث تم التركيز على القتل الثأرى باعتباره مرادفًا لكلمة الثأر، أما الكتاب فيقدم الثأر باعتباره منظومة متكاملة، والقتل الثأرى مجرد وجه واحد من وجهى العملة، أما الوجه الآخر فهو القتل الرمزي. عن طريق طقوس المصالحات الثأرية. الكتاب رائد كما تقول الدكتورة نهلة إمام من حيث الموضوع، وأسلوب التناول الذى يعد تطبيقًا مثاليًا للتفاعلية الرمزية والكتاب يضع طقوس المصالحات الثأرية فى إطار يتجاوز المكان المحلى، ليحلق فى فضاء إنسانى رحب، كما يتجاوز مشكلة الثأر فى صعيد مصر، ليتناول مشكلة العنف الإنسانى بشكل عام، حيث يركز الكتاب على منهج اللاعنف باعتباره وسيلة فعالة لمواجهة العنف بدلًا من العنف المضاد، وهو يتخذ من المصالحات الثأرية وسيلة للكشف عن ملامح ذلك المنهج كما تظهر فى الثقافة الشعبية. جاء الكتاب فى مقدمة وخمسة فصول، تناولت المقدمة منهج اللا عنف فى الثقافة الشعبية، كما تناول المصالحات الثأرية باعتبارها طقسًا، يعتمد على استبدال القتل الثأرى، بقتل رمزى يستهدف تصفية جذور الشر فى القاتل مع تركه على قيد الحياة وذلك من خلال إجراءات معينة تنتهى بالعفو عنه بعد تطهيره من نجاسة القتل. القربان البديل هو الكتاب الثامن للكاتب الذى أصدر من قبل ست مجموعات شعرية هى (خازنة الماء - فراشة فى الدخان - الخيط فى يدى - تقطيبة المحارب - تمثال رملى - الموتى يقفزون من النافذة)، بالإضافة إلى كتاب نقدى بعنوان الجميلة والمقدس هذا فضلًا عن عدد كبير من الأبحاث التى شارك بها فى المؤتمرات وتتجاوز العشرين بحثًا، والتى نشرت فى كتب الأبحاث الخاصة بتلك المؤتمرات.