عاشت حياة بسيطة داخل أسرة فقيرة وكل ما كانت تحلم به هو زوج يسترها وينتشلها من الفقر، وحين وجدت الزوج، لم تجد معه شيئا من أحلامها، فقد تم سجنه فى إحدى القضايا، واتجهت «سحر» بعدها للاتجار فى المخدرات بضغط من الفقر وإلحاح ممن تصفها بصديقة السوء لجمع مزيد من المال، حتى انتهى بها الأمر داخل «سجن النسا». تقول «سحر» صاحبة ال27 ربيعا ل«اليوم السابع»: كنت لا أبيع المخدرات إلا للشخص الذى يمتلك أموالا ولا أبيعها للبسطاء خوفاً على حياتهم من الإدمان والمرض، ولم يمر سوى 60 يوماً حتى وجدت نفسى داخل السجن. وتتابع خضعت لضغوط صديقتى بالدخول فى عالم الاتجار بالمخدرات، وعملت معها فى الاتجار بالمواد المخدرة، لمدة 60 يوماً دون أن يعرف زوجى شيئاً عن هذا الأمر، «لأن الفلوس اللى كنت بطلع بيها يدوب بتكفى احتياجاتى واللى بيفضل باشترى به حاجات للبيت». وتستطرد: جاءت اللحظة التى كنت اتخوف منها، حيث تم القبض على وإيداعى السجن لأجد نفسى بالملابس البيضاء وسط السجينات، ووسط هذه الظروف القاسية، وجدت جنينا يتحرك داخل احشائى، ووضعت طفلتى، مضيفة: نفسى أروح بقى وأسيب المكان وآخد إفراج نصف المدة وآخد بنتى معايا قبل ما تتم سنين عشان متحرمش منها.