الطموح المدمر زلزل حياة رجاء الشهيرة بدنيا ليصبح السبب الرئيسى لتواجدها بين جدران سجن النساء بالقناطر ..رغبتها فى الحصول على الفلوس وبمبالغ كبيرة وبسرعة وبدون تفكير فى العواقب أو حتى فى ابنها التى تحمله بين أحشائها وطفلها الآخر الذى لم يبلغ من العمر سنواته الثلاث دفعها الى الاتجار فى المواد المخدرة .... كان هذا الطموح الجامح السبب فى اتهامها بالإتجار فى المخدرات والحكم عليها بالسجن المشدد 3 سنوات فلقد وطأت قدميها السجن وهى حامل فى شهر وأنجبت طفلها الثانى بمستشفى السجن ويعيش معها الآن بداخل السجن حتى تنتهى من فطامه ولا تعلم شيئاً عن طفلها الأول الذي لم تره ولو لمرة واحدة منذ دخولها للسجن... تعتبرحياتها داخل السجن عبارة عن لحظات ندم وألم تعيشها رجاء حيث قالت : نادمة لأننى لم أعش مثل الناس فلقد دمر الفقر عائلتى وبالرغم من الفقر إلا اننى أطلقت لطموحى العنان لكى يقتلنى ويفتك بى وأننى هذه الأيام أحسن حالاً من الأيام القادمة لأنه خلال عدة أسابيع سيبلغ طفلى عامه الثانى وسيخرج بعدها من السجن فكيف اعيش بدونه وهل عندما أخرج من السجن ساراه مرة أخرى وهل سيكون مصيره مصير طفلى الأول الذى لم أره ولو لمرة واحده منذ دخولى السجن ؟؟ أسئلة كثيرة لا أعرف لها اجابة ولكن الاجابة التى أنا متأكدة منها أنه سيكون هناك مشاكل مع زوجى وأهله لكى أعيش مع نجلىّ بالرغم أنه هو من ورطنى فى بيع المخدرات حيث كنا معاً فتركنى وهرب وسلمنى لرجال المباحث ... وبوجه عبوس وعيون تملأها الحزن والقهر تتذكر نصرة يوم دخولها سجن النساء حيث كان زوجها السبب فى دخولها وأختها السجن ظلماً بحسب قولها ..واضافت : أنجبت طفلتيّ التوأم شاهندة وشروق بعد دخولى السجن ب 15 يوماً حيث كان اتهام زوجها لها ولأختها السبب فى دخولها سجن القناطر بعد أن أرشد عليهما وأكد بأنها كانتا السبب فى تحريضه على السرقة والقتل وذلك بعدما تطورت الحياة بينهما الى مشاكل لا تنتهى مما كان دافعاً له للانتقام منها وشقيقتها.. وأضافت : مازالت حتى الآن قضيتها تحت التحقيق ولم يصدر ضدها أى أحكام ومحجوزة فى السجن على ذمة التحقيق فى القضية وفى حال صدور الحكم ضدها بالسجن ستحتفظ بطفلتيها معها داخل السجن حتى تكملا عامهما الثانى وبعد ذلك سأسلمهما الى إحدى دور الرعاية عشان أمى ست كبيرة ومتقدرش تتحمل مسئوليتهما .. وعن قضائها أول عيد أم بصحبة طفليها التوأم داخل أسوار السجن فقالت بصوت متقطع : طبعاً حزينة جداً أن يكون أول عيد أم لى بقضيه فى السجن ولم ولن انسى هذا اليوم ما حييت فهذا هو اليوم الأسوأ على الاطلاق فى حياتى وربنا يظهر براءتى فى هذه القضية إن شاء الله وأخرج لتربية بجلتىّ... لعبت الصدفة دوراً كبيراً فى دخول سحر السجن عندما ذهبت لزيارة زوجها فى السجن فلم تكن تعلم بأن المخدرات التى جلبتها له ستكون السبب فى الحكم عليها بالسجن 3 سنوات حيث دخلت سحر السجن وتحمل فى أحشائها طفلاً لم يبلغ عمره فى رحمها الشهور الستة ووضعت طفلها داخل مستشفى السجن بعد أن قضت 11 شهرًا بالسجن..وقد أكدت سحر بأنها تلقت رعاية صحية متكاملة داخل مستشفى السجن فلقد كانوا يعاملونى معاملة حسنة ويمنعونا من أى أعمال ويوفروا لنا لكى نستطيع ارضاع الأطفال بالرغم من توفير جميع متطلبات الأطفال من ألبان وسيريلاك وحفاضات ولدى سحر طفل آخر يبلغ من العمر 4 أعوام تركته مع والدتها بعد الحكم عليها وأكدت فى نهاية أقوالها لقد اتخذت قراراً سأنفذه بعد قضاء فترة الحكم سأرضى الله فى كل تصرفاتى ولن أغضبه ابداً .