دقت الطبول وتعالت الزغاريد داخل سجن النساء بالقناطر الخيرية والتف الأطفال حول أمهاتهم، واختلطت الفرحة بدموع السجينات. «المصرى اليوم» رصدت حكايات حزينة لسجينات وصرحت وزارة الداخلية وإدارة سجن النساء بالقناطر بإشراف اللواء عاطف شريف لبعض السجينات الملتزمات بزيارات خارجية، وكانت من بينهن جيهان أنور توفيق المهدى «33 سنة» محكوم عليها بالسجن «10 سنوات» بتهمه الاتجار فى المواد المخدرة، قالت إنها تزوجت من تاجر مخدرات وعملت معه لمدة عام ونصف، لكنها خشيت من القبض عليها وتفرغت لتربية أولادها، وأنها فوجئت بعد عام بحضور المباحث لمنزلها وألقت القبض على زوجها وبحيازته المواد المخدرة، فتشاجرت مع ضابط المباحث فأمر معاونيه باصطحابها مع زوجها، وتم معاقبتهما بالحبس 10 سنوات، وأشارت جيهان إلى أنها نادمة على ما حدث، وتعهدت منذ دخولها السجن بعدم العودة إلى هذا الطريق، وأكدت التقارير الصادرة من الإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بحسن سيرها وسلوكها والتزامها، فتم السماح لها بزيارات انتقالية لأسرتها. قال العميد إسماعيل بركات، مأمور القسم، إن الزيارات الخارجية «الانتقالية» لها شروط محددة منها أن تكون السجينة صادراً عليها حكم لا يقل عن 6 سنوات وتقارير الإخصائيين النفسيين والمشرفين بالسجن تؤكد أنها حسنة السير والسلوك، ويتم السماح لها بالزيارات الانتقالية فى آخر عامين من الحكم، والعام الأول الزيارة تكون مرة كل 3 شهور والعام الثانى مرة كل شهر وأن يكون المتعهد عن تسليمها لإدارة السجن من أقاربها بالدرجة الأولى، وأشار إلى أنه يتم التنسيق مع قسم الشرطة التابعة له بزيارتها. مقبولة نبيل «35سنة»، محكوم عليها بالسجن «3 سنوات»، فى قضية إيصال أمانة قالت إنه ألقى القبض عليها فى 17 مارس الماضى فى حكم صادر ضدها بالحبس 3 سنوات وكانت حاملاً فى شهرها التاسع وبعد يومين من ترحيلها إلى سجن النساء لقضاء العقوبة أنجبت طفلها أحمد يبلغ عمره «عاما». وأضافت أن لحظة إنجابها داخل السجن وتدوين مكان ولادته فى شهادة ميلاده، كان أصعب عليها من الحكم الصادر ضدها وتنفيذه. نعمة جلست وسط الاحتفال تضع طفلين أمامها وظلت تداعبهما، وبالاقتراب منها قالت إن الطفلين توأم وهما أدهم وسيف «7 شهور» ألقى القبض عليها بعد أسبوع من ولادتهما وأنها عوقبت بحكم غيابى عليها فى قضية تزوير، وأقامت معارضة وتمت محاكمتها وتخفيف الحكم إلى سنة حبساً.