يقام مساء غد، السبت، بمسجد الخلفاء الراشدين، عزاء الإعلامية الفقيدة سامية شرابى الشهيرة ب"ماما سامية"، التى توفيت أمس الخميس إثر أزمة قلبية فاجأتها خلال وجودها بمستشفى كليوباترا عن عمر يناهز 62 عاماً. كانت سامية انتقلت على المستشفى يوم الاثنين الماضى بعدما شعرت بآلام فى قلبها فتم نقلها سريعاً إلى هناك، لكن لم يمهلها القدر أن تمكث بالمستشفى أكثر من 3 أيام فقط، ومن المقرر أن تدفن اليوم، الجمعة، بمدافن الأسرة بالإسكندرية بناء على وصيتها، وكانت الفقيدة زوجة للمهندس صلاح المهدى مستشار وزير الزراعة السابق، ولها ثلاثة أبناء وستة أحفاد. رحلت سامية شرابى بعد مشوار إعلامى كبير فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، حيث تقلدت العديد من المناصب خلال مسيرتها المهنية الطويلة، كما قدمت العديد من البرامج الجماهيرية والحوارية وبرامج الأطفال التى جعلتها شخصية إعلامية قريبة جداً من البيت المصرى ومن الأطفال بشكل خاص. اشتهرت سامية بلقب ماما سامية نتيجة لشهرتها الكبيرة من خلال برنامج الأطفال "عروستى"، والذى عرض لسنوات طويلة خلال فترة الثمانينات والتسعينيات، وحقق نجاحاً كبيراً على مستوى مصر والوطن العربى، كما تعلق به الأطفال بشدة، وسارت لعبة عروستى هى اللعبة المفضلة بين الأطفال والكبار أيضاً، حتى بات موعد برنامج "عروستى" موعداًَ مقدساًَ لدى الأطفال لا يستطيعون أن ينسوه، خاصة أن هذا البرنامج كان يعرض قبل انتشار الفضائيات، واستطاع النجاح وسط العديد من برامج الأطفال الناجحة وقتها مثل برنامج "صباح الخير" و"مساء الخير" للإعلامية نجوى إبراهيم، وأيضا برنامج "بابا ماجد"، فبرنامج "عروستى" كان يعلم الأطفال العديد من العادات والإيجابية والأخلاقيات السليمة، وهو ما جعلها تتولى رئاسة الإدارة المركزية لبرامج الأطفال والإشراف على قناة الأسرة والطفل. سامية قدمت استقالتها من اتحاد الإذاعة والتليفزيون منذ ثلاث سنوات، بسبب شعورها بالتعب وبدأها لرحلة علاج طويلة مع مرض الكبد الذى سبب لها آلاماً شديدة، مما جعل ليس عندها القدرة على تولى أى مناصب إدارية فى التليفزيون.
