الاستشعار عن بعد: القيمة الاقتصادية للثروة السمكية بمصر 100 مليار جنيه

طالب الدكتور محمود حسين، رئيس قسم علوم البحار، وعضو الهيئة القومية للاستشعار عن بعد، بإنشاء وزارة للثروة السمكية على غرار وزارة البترول والثروة المعدنية.
وأشار إلى أن استغلال تقنيات الاستشعار عن بعد فى تنمية الثروة السمكية حقق نجاحًا كبيرًا، من خلال توفير المعلومات التى تسهل الأمر على متخذى القرار فى كيفية الاستغلال الأمثل، وإدارة الثروة السمكية، لافتًا إلى أن قطاع الثروة السمكية يشكل 100 مليار جنيه كقيمة اقتصادية ولكنها مهملة، والثروة السمكية فى ظل القيادة الحكيمة للدولة ستلقى اهتمامًا كبيرًا فى الفترة المقبلة، مؤكدًا أن الثروة السمكية ملك للشعب وليست لفئة معينة.
وأوضح رئيس قسم علوم البحار، خلال فعاليات المؤتمر العلمى السنوى السابع عشر للجمعية حول التنمية المتواصلة للموارد المائية للجمعية المصرية لتنمية الثروة السمكية بكلية العلوم بجامعة عين شمس، أن مصر تمتلك المسطحات المائية والخبرات، لافتًا إلى أن الثروة السمكية تمثل أمنًا غذائيًا حقيقيًا لكنه يحتاج إلى الإدارة الجيدة والإرادة القوية والاهتمام بتنميتها وتوفير الأمن والأمان للصياد المصرى.
وأضاف، أن الصيادين يعيشون مأساة، فلا توجد مستشفى تهتم بهم وتقدم لهم الرعاية الكاملة، قائلا "الصياد يعانى ماليًا وحياتيًا"، لافتًا إلى أن المواطن المصرى يعانى من المشاكل الصحية نتيجة التلوث فى البحيرات والتى تؤثر على الثروة السمكية.
وأشار العميد طارق عيسى، خبير الاستزراع السمكى بجهاز الخدمة الوطنية، إلى أنه تم البدء فى بحيرة البردويل وإجراء تعاقد مع شركة الصناعات البحرية لافتتاح الصيد بها أول مايو، لافتًا إلى أنه يتم حاليًا التعاقد على مفرخات ومصانع العلف والتعاقد على 100 قفص بحرى كتجربة تبدأ فى كفر الشيخ .
وشارك فى المؤتمر أساتذة متخصصون بجامعة عين شمس وهيئة الاستشعار عن بعد تضم كلا من: الدكتور عبد الله إبراهيم، رئيس الجمعية المصرية لتنمية الثروة السمكية، والدكتور محمد رضا فيشار، رئيس المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد، والدكتور عطوة حسين، ممثل عن وزارة البيئة، والدكتور مجدى توفيق أستاذ البيئة المائية بكلية العلوم.
ويهدف المؤتمر إلى تنمية الثروة السمكية وحل مشاكل الصيادين وأصحاب المزارع السمكية، ومناقشة اقتصاديات الثروة المائية، واستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد فى تنمية البحيرات الشمالية .