واشنطن بوست: جيب بوش استخدم بريده الخاص لمناقشة أمور عسكرية وأمنية أثناء توليه منصب حاكم فلوريدا.. المرشح المحتمل لرئاسة أمريكا تطرق لنشر القوات فى الشرق الأوسط وحماية المفاعلات النووية على "إيميله"

فى حلقة أخرى من مسلسل فضائح "الإيميل الشخصى" التى يبدو أنها ستكون السمة المميزة لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن جيب بوش، حاكم ولاية فلوريدا السابق والمرشح المحتمل فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، استخدم حساب بريد إلكترونى خاصا أثناء توليه مهام منصبه لمناقشة قضايا أمنية وعسكرية؛ مثل نشر القوات فى الشرق الأوسط وحماية المفاعلات النووية.
وتضمنت رسائل البريد الإلكترونى مجموعتين من المبادلات تشمل تفاصيل نشر قوات الحرس الوطنى بفلوريدا بعد هجمات سبتمبر 2011، وفقا لتحقيق أجرته الصحيفة للسجلات التى تم الكشف عنها.
مساعدو بوش ينفون تناول رسائل موضوعات حساسة
وقال مساعدون لبوش أمس، السبت، إن رسائل البريد الإلكترونى لم تحتو على معلومات حساسة أو سرية، وإن الكثير من الأحداث التى ذكرت فيها موثقة فى تقارير صحفية، سواء بالتزامن معها أو لاحقا. إلا أن خبراء الأمن يقولون إن أنظمة البريد الإلكترونى الخاصة مثل تلك التى استخدمها بوش أكثر عرضة للقراصنة، وأن التفاصيل التى ناقشها مثل تحركات القوات يمكن استغلالها من قبل الأعداء.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن بوش يدرس بشكل فعال الترشح للرئاسة. ولفتت إلى انتقاده الحاد لمنافسته الديمقراطية المحتملة هيلارى كلينتون لاستخدامها حساب بريد إلكترونى خاصا عندما عملت كوزيرة للخارجية، ورأى أن عدم مراعاة كلينتون لمخاطر الأمن القومى المترتبة على مناقشة قضايا دبلوماسية ومتعلقة بالأمن القومى باستخدام بريد إلكترونى ليس مرتبطا بسيرفر حكومى أمر مثير للدهشة.
تنقيح وحجب عدد غير معروف من رسائله
وقال ممثلون لبوش إن عددا غير معروف من الرسائل البريدية الموجودة على سيرفر بوش قد تم تنقيحها أو حجب الكشف عنها لاحتوائها على قضايا أمنية حساسة. وقال مدير الاتصالات تيم ميلر إن السياسة العامة كانت أن يناقش بوش قضايا الحرس الوطنى الحساسة شخصيا، مع إرسال بيانات فقط من حين لآخر عبر الإيميل على أن تحتوى معلومات لا ينبغى أن تكون على سيرفر عام.
وأضاف ميلر، فى بيان، إن بحث المعارضة الديمقراطية بعدد قليل من الرسائل غير الضارة التى نشرها بوش تطوعا على موقع إلكترونى، يسلط الضوء على مدى اتساع الفجوة بينه وبين كلينتون فى مجال الشفافية.
وقالت واشنطن بوست، إن بوش كحاكم لولاية فلوريدا، استخدام حسابه jeb@jeb.org لإجراء عمل شخصى ورسمى وسياسى، بما فى ذلك خطط لجذب أعمال جديدة للولاية وتعيينات قضائية وأمور عسكرية، بحسب ما ورد بسجلات البريد الإلكترونى. وكان سيرفر بريده الإلكترونى موجودا فى مكتب الحاكم فى تالهاس خلال الفترتين التى قضاهما فى المنصب، وأخذه معه عندنا تركه عام 2007. وحول فيما بعد 280 ألف رسالة بريد إلكترونى لأرشيف الولاية وفقا لقوانين فلوريدا، أى حوالى نصف الرسائل الإجمالية الموجودة على السيرفر.
وفى إحدى الرسائل التى أرسلت بعد أربعة أيام من هجمات سبتمبر، قال أعلى جنرال بالحرس الوطنى الجوى فى فلوريدا لبوش إنهم يخططون بنشاط استعدادا لأوامر التعبئة فى حال صدورها. وكتب الجنرال رونالد هاريسون يقول "لم تأت هذه المرة، ونحن جيدون فى توقع نوع القوات المطلوبة ومستعدون للاستجابة لدعوة الرؤساء".. فرد بوش عليه قائلا "أطلعنى دائما عن الحشد".