قال إيهاب سعيد خبير سوق المال إن هناك تساؤلات عدة تدور فى أذهان البعض حول مدى استفادة سوق الأوراق المالية من المؤتمر الاقتصادى، مشيرا إلى أن استفادة البورصة المصرية من انعقاد هذا المؤتمر العالمى لن تكون على الأجل القصير كما يتصور البعض. وأضاف: نرى أن الاستفادة قد تكون على الأجل المتوسط إلى الطويل، وذلك على اعتبار أن الاستثمارات المستهدفة خلال المؤتمر هى فى مجملها استثمارات مباشرة لن تكون ذا أثر سريع على أداء سوق المال، وإنما الأثر الإيجابى المنتظر، كما سبق وأشرنا قد يكون على مدى الشهور القادمة وهذا على اعتبار أن البورصات على مستوى العالم هى مرآة تعكس ما يحدث بالدول على كافة الأصعدة سواء السياسية أو الاقتصادية أو حتى المجتمعية، وبطبيعة الحال نجاح هذا المؤتمر فى جذب استثمارات ضخمة سيكون من شأنه إحداث نقلة نوعية فى الاقتصاد المصرى الذى يعانى من هجرة الاستثمارات الأجنبية على مدار السنوات الأربع الماضية مما سيؤدى حتما لارتفاع معدلات النمو وتراجع معدلات البطالة وارتفاع حجم الانفاق الاستهلاكى Consumer Spending مع ثبات متوقع فى أسعار الصرف نتيجة زيادة المعروض من العملات الأجنبية وكل هذه المؤشرات من شأنها التأثير إيجابا على أداء السوق حتى قبل ظهورها للعامة أو الإعلان عنها. وقال: أما على الأجل القصير فلا شك أن البورصة قد تتأثر إيجابا جراء حالة التفاؤل الضخمة التى يعيشها المجتمع المصرى بكاملة بهذا المؤتمر الاقتصادى، ولكن هذا الأثر قد يكون مؤقتا كونه غير مبنى على عوامل أساسية، والتأثير الايجابى المنتظر الذى نأمله جميعا لن يكون قبل نهاية العام على اقل تقدير وتحديدا بعد الانتهاء من انتخابات مجلس الشعب وبدء تدفق تلك الاستثمارات أو حتى ظهور بوادر لها على اعتبار أن البورصة دائما ما تسبق تلك المؤشرات الإيجابية، لاسيما وان أغلب المؤسسات العالمية المشاركة غالبا ما ستشترط ضرورة الانتهاء من الشكل الدستورى للدولة من رئيس ومجلس شعب وحكومة منتخبة.