لم تشفع دموع الأم "رحاب محمد" من بنى مزار بمحافظة المنيا، التى تنزل حرقة على ابنها "يوسف محمد أحمد 7 سنوات"، فى استجداء الرحمة من قلوب أطباء شغلهم التلفاز عن ممارسة مهامهم وأداء واجبهم الوظيفى، الذى أقسموا على الحفاظ عليه. رحاب تروى ل"اليوم السابع" قصتها مع المستشفى قالت "رحاب"، إنها تلقت اتصالا من مدرسة ابنها "يوسف"يطلبون منها الحضور لاصطحابه إلى المستشفى بعد قيامه ب"بلع قطعة مغناطيس"، وتوجهت به إلى مستشفى بنى مزار العام. وأضافت: "ذهبت بالطفل إلى المستشفى وطلب منى طبيب الاستقبال عمل أشعة، وعندما توجهت إلى قسم الأشعة رفض التمرجى الموجود بحجة عدم وجود أفلام للأشعة بالمستشفى، كل ذلك وابنى بين الحياة والموت". وتابعت الأم: "لم يكن أمامى سبيل سوى الذهاب إلى مدير المستشفى، الذى كان و3 أطباء أخرين مشغولين بمشاهدة التليفزيون وعندما تحدثت إليهم لم تشفع دموعى من أجل أن يتحركوا من أماكنهم لإنقاذ الطفل، لكن لا حياة لمن تنادى وقام أحدهم بنهرى وقال لى اذهبى إلى طبيب خاص احنا معندناش هنا أشعة أو أدوية". وأوضحت أن أحد العمال بالمستشفى ويدعى "مصطفى" ومعه طبيب اصطحباها إلى غرفة الأشعة إلا أن "التمرجى" صارحها بأن أوامر صادره له بعدم عمل أى أشعة إلا لحالات الطوارئ فقط. حسبى الله ونعم الوكل.. كلمات رحاب للمسئولين وأشارت "رحاب"، إلى أنها لم تجد سوى قول "حسبى الله ونعم الوكيل فى المسئولين"، حيث انتظرت ساعتين لكى تجرى أشعه لابنها دون فائدة. محافظ المنيا يعد بمتابعة الموضوع وقالت "رحاب"، إن اللواء صلاح زيادة، محافظ المنيا، طلب منها تقديم شكوى وسوف يتابعها بنفسه، موضحة أن وكيل الوزارة الدكتور نصيف وعد بإرسال لجنة إلى المستشفى للتحقيق. وكانت الأم الفقيرة قد توجهت إلى مركز الحريات والحصانات لحقوق الإنسان، لإنقاذها والذى أصدر بيانا له طالب فيه رئيس الوزراء ووزير الصحة بالتدخل فورا وفتح التحقيق مع المسئولين بمستشفى بنى مزار والتحقيق فى الواقعة ومعاقبة المقصرين.