سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استدان لعلاج الغضروف فأصيب بالصرع وتمكن مرض السكر من زوجته.. أحمد مصطفى مدين ب30 ألف جنيه.. والدائنون يهددون بتحويل الشيكات إلى النيابة.. والعجوز المريض: مستعد لبيع كليتى
على عكازين يسير أحمد مصطفى ماراً من أمام محل البقال المجاور لمنزله، يحرك رأسه رامياً السلام على صاحب المحل طالباً فترة سماح جديدة هى الرابعة هذا الشهر لسداد الديوان التى تراكمت عليه. صاحب محل البقال ليس الدائن الوحيد لعائلة «مصطفى» التى تقطن بمنطقة الكوم الأحمر التابعة لمركز أوسيم بمحافظة الجيزة، فقائمة الدائنين تشمل صاحب المنزل والصيدلية أيضاً. أحمد مصطفى البالغ من العمر 65 عاماً، قال باكيا بعد أن رفض التصوير إن الديون بدأت تتراكم عليه بعد توجيه الجزء الأكبر من معاشه إلى الإنفاق على مصروفات علاج مرضه الذى تسبب فى إحالته للمعاش من وظيفته كمحصل بهيئة النقل العام، حيث أصيب فى عام 2008 بغضروف فى فقرات الظهر وفقرات الرقبة والساقين ألزمته الفراش والمنزل والأدوية لفترة طويلة، فأهمل مصروفات الإيجار الشهرى للمنزل الذى يسكنه لنحو 7 أشهر كاملة. تحمل الرجل ضعف الإمكانيات المتاحة له فى العلاج، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لشفائه أو على الأقل استمرار حالته المرضية كما هى، لكنها ساءت حالته مما تسبب فى إصابته بمرض الصرع، ومع تدهور حالته الصحية استمر فى تجاهل دفع الإيجار لصاحب المنزل حتى وصلت فترة عدم السداد إلى نحو عام كامل. الرجل المريض لم يستطع أبناء صاحب المنزل - بعد وفاة والدهم - تحمل الرجل المريض إلى أكثر من ذلك فقرروا مطالبته بالدفع الفورى للمصروفات التى تراكمت لديه أو الطرد ليصبح الشارع مأوى له ولعائلته، لم يكن لدى مصطفى وسيلة نجاة من الطرد إلى الشارع سوى البحث عن دائن جديد يقرضه مصروفات الإيجار التى تصل فى العام الواحد إلى 3600 جنيه. مع تدهور الحالة المادية للرجل التى أثرت على حالته الصحية وعدم قدرته على مواجهة أعباء الحياة المتزايدة، بدأ مرض السكرى يسلك طريقه إلى زوجته البالغة من العمر نحو 50 عاماً لكن سوء الحالة المادية مكن السكر من الجسد النحيل حتى أحدث لها نزيفاً داخلياً بالعين اليسرى لتصاب بعدها بمرض الروماتيد مما أضعف حركتها وأجلسها هى الأخرى فى المنزل ليصبح العائلون طريحى الفراش. الرجل الذى أصبح يتحرك بصعوبة من خلال العكازين ورقبة لم يجد طريقاً سوى الاستدانة من جديد للخروج من عثراته المالية المتتالية وبخاصة أن ابنته مقبلة على الزواج، وهو ما يستدعى دينا جديداً. زادت الديون على كاهل الرجل الستينى حتى وصلت إلى نحو 30 ألف جنيه، ولم تعد الأموال القليلة التى يدفعها للدائنين تكفى، وهو ما استدعى قلقا من أصحاب الأموال على أموالهم، لذلك بدأت المطالبات وما صاحبها من تهديدات بتحويل الشيكات إلى النيابة ورفع دعوى قضائية تستدعى الدفع الإجبارى أو الحبس الفورى. الصرف الشهرى للمنزل يقول مصطفى ل«اليوم السابع»: أنا مريض وليس لى أى دخل سوى المعاش الذى لا يكفى لسداد مصروفات الإيجار الشهرية 300 جنيه، بالإضافة إلى فواتير الكهرباء والماء والتى لا تقل عن نحو 100 جنيه شهريا، بالإضافة إلى «مصروفات الطرنش» أو الصرف الشهرى للمنزل والتى تقدر بنحو 70 جنيها، بالإضافة إلى مصروفات العلاج من السكر والروماتيد والصرع والغضروف. ويكمل: لا أطمح إلا فى سداد ديونى أو «توك توك» أعمل عليه أسدد من خلاله الديون وأواجه أعباء المعيشة اليومية، مضيفاً: والله ما أقدر أشترى أى حاجة للبيت والديون تراكمت فوقى وماشى وشى فى الأرض. لا يتوقف مصطفى عن البكاء إلا ليشير إلا كليته قائلاً «والله مستعد أبيع كليتى عشان أسدد ديونى وأصرف على بيتى، وأعيش بكرامة اليومين اللى فاضلين لى فى الحياة». التقارير الصادرة من هيئة التأمين التى تفيد إصابة أحمد مصطفى بالعجز موضوعات متعلقة: وزير الصحة: طرح "جراتسيانو" المصرى لعلاج فيروسc بالصيدليات ب2670 جنيها