سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الماسونى سيد قطب.. سيرة تحولات مفكر الجماعة.. حلمى النمنم: اعترف بماسونيته وأكد أنها تؤلف بين الأديان وتنبذ العنف.. والمحفل طالب الفلسطينيين بعد وعد بلفور باعتبار اليهود إخوانهم
فى كتاب "سيد قطب.. سيرة التحولات"، الصادر عن دار الكرمة، يسعى الكاتب الكبير حلمى النمنم إلى تقديم صورة كاملة عن سيد قطب وتحولاته العديدة، وتقلباته فى حياته، كان ناقدًا أدبيًا واعدًا ثم انقلب على النقد، وكان ماسونيًا متحمسًا فى المحفل الماسونى الأكبر ويفخر بماسونيته، ثم أصبح إسلاميًا تكفيريًا ورافضًا للآخر، ويكره حسن البنا ويمقته، حتى أطلق عليه لقب "حسن الصباح" زعيم الحشاشين، ثم يعود ليصفه بالعبقرى، وكان مفتونًا بطه حسين ويريد أن يصير مثله، ثم ينقلب عليه ويتهمه بأنه تلميذ المستشرقين الكارهين للإسلام. وفى الأربعينيات بدا قطب متشيعًا بتطرف، حتى وبخه الشيخ شاكر على ذلك بعنف، ويخفف سيد تشيعه ليأخذ بأفكار الخوارج قتلة على بن أبى طالب. الماسونية ووعد بلفور ويشير "النمنم" خلال حديثه عن تاريخ الماسونية فى مصر، إلى أنه حينما صدر وعد بلفور فى نوفمبر 1917 أصدر المحفل الماسونى المصرى فى 12 أبريل 1922 بيانا بعنوان "نداء إلى أهل فلسطين"، وقعه إدريس راغب الأستاذ الأعظم للمحفل جاء فيه: "يا أهل فلسطين: تذكروا أن اليهود هم إخوتكم وأبناء عمومتكم إذ ركبوا متن الغربة فأفلحوا ونجحوا، ثم هم اليوم يطمعون للرجوع إليكم لفائدة وعظمة الوطن المشترك العام، بما أحرزوه من مال ما اكتسبوه من خبرة وعرفان". علاقة سيد قطب بالماسونية ويوضح حلمى النمنم أن علاقة سيد قطب بالماسونية ظهرت قبل أن يدخل جماعة الإخوان المسلمين، ولكن هناك مؤشرات منها أن محمد الغزالى فى كتابه "من معالم الحق فى كفاحنا الإسلامى الحديث"، أشار إلى أن الماسونية اخترقت جماعة الإخوان بعد عهد حسن البنا، وأن المرشد الثانى حسن الهضيبى كان ماسونيًا، وأن الهضيبى أدخل عددًا من الماسون إلى الجماعة وأبرزهم سيد قطب، وذلك عام 1953، إشارة الغزالى تشى بأن قطب كان لا يزال ماسونيًا حتى انضمامه للجماعة، وقد تمسك الغزالى بهذا الرأى حتى صدور الطبعة الثانية من كتابه 1963، وهذا يعنى أنه لم يكن قد طرأ أى تغيير على الموقف الذى عبر عنه فى كتابه، حين صدرت طبعته الأولى. سيد قطب ومجلة التاج المصرى ويكشف حلمى النمنم أن من بين المجلات الكثيرة التى كتب لها سيد قطب، هى مجلة "التاج المصرى" وهى بحسب تعريف نفسها "لسان حال المحفل الأكبر الوطنى المصرى" وبحسب تعريف المجلة لنفسها فإنها تذكر بالنص "يشترك فى تحريرها نخبة من كبار الماسون"، وفى عدد الجمعة 23 من أبريل 1943 كان المقال الافتتاحى لسيد قطب بعنوان "لماذا صرت ماسونيًا؟" طرح فيه السؤال وحاول الإجابة على نفسه ليقول: "لقد صرت ماسونيًا لأننى كنت ماسونيًا ولكن فى حاجة إلى صقل وتهذيب"، ويحاول سيد قطب فى مقاله أن يقدم تعريفًا خاصًا للماسونية فيقول: "الماسونية هى التى تجمع بين مختلف الأديان، ولا تعرف للتخريب معنى". موضوعات متعلقة.. وزير الثقافة ونظيرته البحرينية يفتتحان المتحف العالمى المفتوح بأسوان